ها قد انتهت رحلتي معك ..
ها قد وصلت إلى نهاية الطريق
ذاك الطريق الذي ارتسم فيه حبي فرأيت به الحياة كلها،رأيت به سعادتي مرصوفة على أروقته و رأيت به العشق منثوراً على دروبه
و ها أنا أضع اللمسات الأخيرة على سطوري لأنهي قصتي معك ..
وأطفأ الشمعة التي أوقدتها منذ سنين ..منذ أن بدأت أتعلم أبجدية الغرام
أجل سأرحل فقد حان وقت الرحيل و انتهى ذاك الطريق الطويل
سأرحل و سأودعك ..
أودعك.. بمشاعر متناقضة...بدموع حائرة ..بأحاسيس غامضة..
أودعك.. بكلمات مبعثرة بحروف تائهة و بنفس ثائرة ..
أودعك ولا أدري أن كنت أودعك أم أودع روحي.. ..
أودعك .. لكني أرجوك أن لا تحزن فبحزنك تذبل أزهاري ، تتساقط أوراقي و ينساني زماني..
أرجوك لا تحزن..
فما الدنيا سوى مسرح كبير نتبادل عليه الأدوار ..و لا نبقى بثوب واحد و تتغير أحوالنا من الفينة إلى الأخرى ..
أرجوك لا تحزن
فللسعادة ألف باب وباب ما أن ينغلق باب ينفتح آخر
لذا أرجوك لا تحزن..
و أطمئن فلن أنساك مهما يكن ..
فأنت بين أحشائي و حبك يسكن أعماقي
أجل لن أنساك و أن كان بحياتي شيء جميل فهي ذكراك و قلبي يهواك و لن يعشق سواك..
فقد علمني حبك يا سيدي.. كيف أحارب الحزن و أقتل بيديَ الضعف علمني حبك.. أن أكون أقوى من الصخر أن لا أخضع للهزيمة و أن أتسلح بالصبر
علمني حبك ..أن لا أستسلم أمام نفسي و أن أقاوم حيرتي و يأسي
علمني حبك يا سيدي.. كيف أحيا وكيف أكون ..
علمني أن لا أخذلك أبدأً..فلا تحزن و تخذلني
سفينة الأيام تمضي و تشد رحالها و الزمن يسابق الخطى و
الشمس تحتضن الغيوم وتستعد للمغيب..
و أنا أيضاً أستعد للرحيل
قد أبت شفتاي أن تقول وداعاً ولم تشأ أن تقول سوى أحبك
تحياتي
أختكم
أحلى جنون