-1-
مضحكةٌ أنتِ
تنتقدين كل فعل أفعله
لا يعجبك شيئاً
دائمة التذمر ...
آبدة الاعتراض
كل حرف أكتبه
كل كلمة تنبس بها شفتي...
حركتي ...خطوتي ...نظرتي ...
كلها ضوضاء تثيرك ...
تستفز هدوئك....
تعيد حقيقة مريرة إلى الأرض الواقع
ترغم أوهامك على التحليق بعيداً ...
لتتهاوي فجأة مصدومة ....
إنه أنا ...أني لستُ "هو"
قلتُ لك مراراً
لا يمكنني أن أكون كما أردتِ ....
لست نسخة مكررة من أحد...
كياني غير قابل للتعديل...
فلا تمدي يدك لتبعثري محتوياتي
أو تعيدي رسمي كي تبعثين ماضٍ مات وأندثر
ذاك زمنٌ ومضى
وهذا أنا........
تقليدي .....روتيني.........
فصولي أربع ....
ممطر طيلة السنة
استوائي المناخ متقلب الأوجه
اقبليني كما أنا أو ارحلي عن مرفأ الجنون إن خشيتي برقي ورعدي والغرق ...،،،،،،،،،،،،
:
:
-2-
الفصول تتوالى على العمر
يبتعد من يبتعد
يقترب من يقترب ...
أمواج تتعاقب ....وجوه تسافر
مواقع تتبدل وآمال كطيور الحلم
بيضاءٌ باسمة ...تختفي إذا ما لاح الفجر في الأفق...
وتبقى عينيك رمز صدقٍ عتيق منذ زمن ...
:
يوماً بعد يوم
لحظة بعد لحظة
يزداد شيئاً ....بداخلي ...يكبر ...
يسمى "حبك "
حتى وإن كنت لست في هذا الزمان ولا في هذا العالم ...
و إن كان القلب لم يعد ينبض
أراك في الحلم تبتسم
وتلك البسمة سرٌ دقة القلب
:
:
-3-
مر من الزمن ألف عام وألف شهر وألف يوم وألف ساعة
مضى الكثير ولا أدري كم بقي
الحلم لم يحتقن ....لم يختنق ...ولم يموت ...
الرؤى مازالت تزور العقل ...تداعب حنايا القلب...
من في هذا الكون ببره وبحره....بمدنه...
بكل من فيه من جنود..... وحشود.....وحدود....
من يقدر ...؟؟
من يشعر بهذا الفراق...؟؟
من يفهم ذلك الألم ....؟؟
لا أحد ...
إنه أنا
وأنت
وفقط ....
:
-4-
وغضبت
وثارت
وصرخت واحترقت ….
ببساطة …لأني أخبرتها
أنها في حياتي مجرد نزوة وانتهت…
:
:
ترى …أيحق لها كل هذه الثورة وكل هذا الجنون وكل هذا الغضب…؟؟!!
-5-
لا داعي لكل هذه الضجة ...
اعترف بهفواتي بكل شجاعة ....
لا أنكر نزواتي وأخطائي ...
لا أتنصل من حقائق كالشمس في حياتي ..
صديق وحيد …
حبيبة تائهة وقطار عمرٍ يمضي وأمل بداخل القلب يعيش
وجه على ضفة الطريق ينادي ...
أسمعه وحدي ولا أبالي إن كان يشعر بوجوده كائنٌ غيري ...
قلب حزين..
خطوة مترددة…
نظرة مشوشة…عزيمة واهية ….
مظاهر حياتية معقدة …مكررة …
وتأتي البقية .
أعترف ….ورغم دوائر الألم…
ومظاهر الوجع…
إلا أني أمسكت بقلمي ….
وكتبت ما كتبت
ورسمت خطوتي..
وسطرت أيامي
ودونت ذكرياتي
كي أصيغ في أسفل الصفحة سطراً …
تعليقاً صغيراً
بين قوسين ونقطة …
"كانت هذه السعادة ".
:
مثل إيطالي ...
"لا شيء يجف أكثر من الدموع "
ديوان الحب 0000