الأم هل تنافس ابنتها ؟

[العبدلي]

الدكتور حسان المالح


من الملاحظات الشائعة أن كثيرًا من الأمهات يتعاملن مع بناتهن بأسلوب محدد يتكرر فيه النقد واللوم وتطالب فيه الابنة

باتباع طرق محددة في السلوك والتفكير ..دون مراعاة لشخصية الابنة وميولها وطموحاتها ورغباتها الخاصة بها .. وتكثر

إحباطات الابنة وغضبها وقلقها .. وفي كثير من الأحيان تستسلم وتتكرر في أساليبها وتصرفاتها ملامح من أمها .. ولو أنها

غير راضية عن ذلك .

وفي حالات أخرى يحدث التمرد والعصيان والصراع مع سلطة الأم مما يؤدي إلى مشكلات متنوعة وميوعة وسلبية ونتائج

مرضية . ومما لا شك فيه أن العلاقة بين الأم وابنتها علاقة معقدة وتتضمن عدة مستويات .. ومنها الدور التربوي المرسوم من

خلال القيم الاجتماعية وهو ما تؤكد عليه معظم الأمهات.

إلا أن هناك دوراً هاماً يتمثل في أحد جوانبه الأساليب القهرية الذي تعرضت لها الأم نفسها عندما كانت صغيرة، والذي يشبه

مسلسل "الحماة - الكنة " من حيث العلاقة السلبية والمشاعر المتناقضة والذي يؤدي إلى مشكلات اجتماعية ونفسية

متعددة. وينتج عن مسلسل"الأم - الابنة "في جانبه السلبي أن تلعب الأم دور السلطة القاهرة التي تنتقد باستمرار ولا

ترضى عن ابنتها .. وهي في سلوكياتها لا تشجع استقلالية البنت ولا تدعم هواياتها ومحاولاتها لتحقيق شخصيتها

المستقلة.

ومن المهم الانتباه إلى أن العوامل النفسية هذه تعمل دون وعي أو إرادة واضحة في كثير من الحالات .ومن المهم أيضاً

التأكيد على استقلالية الابنة ونموها وتطور إمكانياتها وقدراتها وهواياتها في مختلف المجالات الإيجابية، فالحياة متغيرة

باستمرار وتحتاج الابنة إلى قدرات متنوعة كي تستطيع مواجهة حياتها ومسؤولياتها بشكل ناجح...

والأم المتوازنة الحكيمة تستطيع أن تشجع ابنتها باستمرار وتحاول أن تأخذ بيدها إلى ما فيه صالحها .. ويمكنها أن تفرح

وتسعد لتفوق ابنتها .. وتميزها في قدراتها المختلفة دون أن يكون ذلك تحدياً لكيانها وقيمتها .. فالأم العظيمة يمكنها أن

تنجب رجالاً عظاماً .. ونساءً عظيمات.. والأم الضعيفة تنجب الضعفاء والضعيفات.. التشجيع يصنع المعجزات .. ويجعل

الإنسان يعطي أحسن ما عنده ... بينما التبخيس والتصغير والإهمال يؤدي إلى جمود الإنسان وجفافه وعقده .

[بنت الأجواد]

أخوي... العبدلي مشكووووور على هالموضوع اللي يستحق النقاش لكن...! ... أتمنى أن هناك بعض من الأمهات تحاورك ونســـــــــــتـفيد كلنا منها... ومن وجهة نظري أن الأمهات اللي ذكرت في رغبتهم بأتباع البنت نفس أسلوبها .. أمهات غير متعلمات أو من السابقات (كبيرات في السن) وتكون الأم متمسكه بأسلوب قديم وتحب أن بنتها تكون طبق الأصل لها... أما الأم المتعلمه حاليأ... نجدها تبحث عن التميز لبنتها ولكن للأسف حسب رغبت الأم .... وكما ذكرت ... تربيه الأم لبنتها ترجع لنفسية الأم والظروف التي واجهتها الأم في ماضيها... ولك كل الأحترام مني,,,,, أختك/ بنت الأجـــــــــــواد

[دلوعة السعودية]

صح اللساانك اخووي

المووضوووع الي طرحته مررررره حلووو
انا في وجهة نظري

انو ماتعاامل الام بينتهاا بهدي الطريقة

لانو باالنهاايه هيا بنتهااا
وتحب لها الخيرر والرااحة والاستقراار النفسي
فاذا ماشافت رغبااتها وميولااتها
لمين راااح تشووف
وطبعاا لاازم تشووف الام مدى استجابت بنتهااا
ولااازم تتنااقش معاااهاا
بهدوووء وروااقه
لانو النقااش بين البنت وامهااا مرررة حااجة طيبه

تحيااتي

[ومضة]

أخي الكريم العبدلي.. أشكرك على هذا الموضوع الهام... هناك فعلا نماذج موجودة من التي ذكرتها .. فكثير من الامهات تسعى الى منافسة بناتها بغض النظر عن اسلوبها في المنافسة و أسباب المنافسة.. والحل ليس بيد أي شخص غير الام ذاتها .. فهي من المفترض أن تنتبه الى آثار فعلتها على ابنتها .. وتحاول اصلاح ذاتها.. تحياتي لك.. أختك..ومضة

[العبدلي]

اختي الكريمه بنت الأجواد
أشكر لك مرورك ومداخلتك القيّمه التي اثرت الموضوع
أختي ان الأم الواعية المتعلمه لابد ان تعي دورها جيداً ولا نتحدث هنا عن كبار السن بل نتحدث عن الامهات المتعلمات
أن الأم يجب ان تسعى دائما لتربية ابنتها على الفضيله والعفاف وتسير بها الى الى بر الامان مراعية نفسيتها وميولها ورغباتها في دائرة الشرع المطهر
لابد للأم الواعيه ان تنمي في ابنتها ثقتها بنفسها وتطور مواهبها وتمنحها شيئا من الاستقلاليه لكي تقوم بدورها دون ضغوط عليها
وان تبتعد عن التسلط الاعمى والعصبيه القاتله .ان بعض الامهات تحاول دائما ان تسلك بابنتها نفس الطريق الذي تربت عليه ونشأت عليه بل تطبق ذلك بحذافيره دون مرعاة لنفسية ابنتها وزمنها وعصرها الذي تعيش فيه ودون النظر للتطور والمدنيه وما وصل اليه العلم الحديث من تطوير لمسألة التربيه
أن الاثار السلبيه التي عاشتها الأم في صغرها وماتعرضت له من مشاكل وضغوط لاشك له دورة السلبي على تنشئة ابنائها لذا على الأم ان تنتبه لذلك
ولايعني هذا الاهمال بل يجب ان تراعى مسألة التربيه والتنشئه الاسلاميه الواعيه التي تحترم ميول ورغبات كل نفس
لك تحياتي واكرر شكري لك