قد تمتعض كثيرات من عنواننا هذا الأسبوع، وربما سيفرح الرجال، لكن الحقيقة أن هذا ما يوصي به بعض علماء النفس والاجتماع، لأن "الكذب الأبيض" كما يسمونه يساعد الرجل على "إسعاد" زوجته، وبالتالي ينعكس ذلك على الأسرة ككل. فهل فعلاً يكذب الرجل لإسعاد زوجته؟ وهل ترضى الزوجة أن يكذب زوجها عليها حتى لو كان ذلك لشراء لحظات من السعادة؟
بعد استطلاع آراء السيدات في الكذب، كشفت دراسة حديثة أجراها مركز البحوث الاجتماعية في القاهرة أن المرأة لا تقبل أبداً أن يكذب زوجها عليها. لكن في الوقت نفسه بينت الدراسة أن هناك نوعاً من الكذب تستحسنه الزوجة، لأنه يرضي غرورها وبالتالي يسعدها ويسعد عائلتها ويبقيها قوية ومترابطة.
"أبيض" للمجاملة
تقول د. إجلال اسماعيل، أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس:
هناك نوعان من الكذب، الأول يبين فيه الرجل حبه وحرصه على رضا زوجته، مثل الكذب بالكلمات الجميلة كأن يقول لها: "أناقتك تبهرني" أو "هذه التسريحة أشبه بتسريحة الملكات" أو "عطرك خطف قلبي" وما شابه . . وهذا الكلام نوع من المجاملة الرقيقة والجميلة التي تجذب المرأة وتترك في نفسها تأثيراً إيجابياً قوياً ينعكس على سعادة الأسرة كلها.
وهنا يكون هدف الزوج من "الكذب" التمسك بزوجته والرغبة في اسعادها من أجل المنفعة العامة للأسرة. كذلك يحق للزوج أن يكذب في الأمور البسيطة التي قد تغضب زوجته وهذا ما نسميه "كذبة بيضاء" وبالطبع هذا التصرف يمس حقوق الزوجة بشكل عام.
"أسود" . . دمار
أما النوع الآخر من الكذب فهو "الأسود" المتعارف عليه، كأن يهدر الزوج فلوسه على الميسر ويقول لزوجته أنها سرقت منه أو أنه أقرضها لصاحبه المريض الذي ينوي دخول المستشفى، والأفظع من هذا خداع الرجل لزوجته وصرف وقته مع أخرى وعن ذلك يقول لزوجته أنه كان في القهوة مع أصدقائه. بالطبع هذا النوع من الكذب إذا اكتشفته الزوجة، سيدمر حياتها معه ويقطع خط الرجعة بينهما.
( مقاله من مجلة سيدتي )