شاب ما زال في ربيع العمر,,, يعشق الحب ويحيا من خلاله...
غريب هو! بل ومسكين,,, في كل مرة يعشق فتاة ليهنئ بقربها تراها وقد ضربت بمشاعره عرض الحائط.....
حبيبي..نعم حبيبي... لطالما كانت هذه الكلمة لا تفارق ثغر محبوبته.....
لقد ارضعته الحب أشكالا وألوانا...وأسكنته ما بين روضة وبستانا...فأين السبيل وقد أصبحت بحبها هيمانا.....
بجانب البحر وهو يرسم صورة محبوبته على وجه القمر...وإذا بغيمة تمحي ذاك الشمس المنير...وبينما هو نائم محتضنا حبه يشعر بالدفء من خلاله تسلل إلى غرفته أول طيف من طيف الفجر تراه يسرع إليه ليخبره بأن حبيبك قد ركب تلك الغيمة السوداء إلى دون رجعة.....
حاول عبثا أن يلملم بقايا حبه المبعثر...ولكن كيف له ذلك وحبيبته قد جردته من كل حس وعاطفة...لقد تركته ما بين الحياة والموت.....
كيف لها ذلك؟! كيف تجرأت يا حسن وأنت الذي انتشلتها من محيط الأحزان تتلاعب بها أمواجه كجثة هامدة لا حول لها ولا قوة...
كيف استطاعت أن ترتمي بين أحضان حجر يسومها أنواع العذاب وأقساه؟!.....
مسكين... بل بائس ما زال يمني نفسه برجوع قلبه ومشاعره المنتهكة إليه...
تراه هائما بها يرفض أي قلب يعيد لملمة اشلاء فؤاده المكسور....
اعترف لك يا حسن لقد اجهضتني من جسدك العليل بل وكرهتني...
وتركتني حائرا لا اعرف إلى أين المصير...
قلب متعب ما بين جسده الرافض لاحتوائه وما بين عواطفه التي هجرته إلى غير رجعة.....