يشتكي العديد من الناس من "النسيان" وعدم تذكر واسترجاع الأحداث وللأسف لا يعرف الكثيرون منهم ما هي الأسباب وراء ذلك بل الحقيقة ان هذا الأمر حير المتخصصين حيث ان هناك ارتباطاً كبيراً بين الذاكرة وقوتها وسلامة المخ. كما ان بعض الناس يربط هذا النسيان وفقدان التركيز الى التقدم بالعمر وهذا ليس صحيح إلا إذا أصيب الشخص بمرض معين يؤثر على المخ مثل مرض الزهيمر او تراكم الدهون على شرايين الدم والذي يؤدي الى تصليبها. حيث ان الشخص السليم ولو تقدم به العمر لن يتأثر كثيراً بل قد يتأخر لديه استرجاع بعض المعلومات ولكنها تبقى في الذاكرة ويرجع العلماء ان هناك بعض العوامل التي تؤثر على الذاكرة ويأتي في مقدمتها بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم كما ان قلة النوم وعدم انتظامه واستخدام بعض الأدوية وخصوصاً المسكنات والمنومة ولا يخفى على أحد تأثير الكحول والمسكرات وكذلك هناك امور اخرى ترتبط بحالة الشخص مثل القلق والتوتر والاحباط كل هذه العوامل تؤثر على قوة الذاكرة.
وللأسف الشديد فإن الضغوط النفسية المتكررة والمستمرة لها ارتباط كبير بتقليل نشاط المخ واخماده والذي ينتج من تلف في الموصلات بين الخلايا العصبية بذلك فإن تلف هذه الموصلات له تأثير بالحد من قوة نشاط العقل والمخ وبالتالي تحد من الذاكرة وقلة التذكر.
وعموماً فإن أهم العوامل الحيوية التي تعمل على المحافظة على الذاكرة هو الغذاء السليم والذي يحتوي على مصادر جيدة للعناصر الغذائية مثل الخضروات والفواكه والالياف الغذائية حيث انها تساهم في نشاط وقوة المخ..
كما أن النوم بشكل جيد يساهم بشكل جيد في المحافظة على الذاكرة ومما لاشك فيه فإن الابتعاد عن الضغوط النفسية أمر مطلوب وهناك ارتباط كبير بين نشاط وحيوية المخ ونشاط الخلايا العصبية بصحة وسلامة الدورة الدموية والتي تساهم بشكل كبير في الحد من مشاكل النسيان وعدم التذكر لذلك فإن تقوية الدورة الدموية والتي تعتمد بشكل كبير على صحة القلب حيث انه وللحصول على عقل وذاكرة جيدة يجب تنشيط والمحافظة على سلامة القلب وذلك عن طريق الحد من الأمور التي تضعف القلب ومنها زيادة الدهون في الغذاء والتي ترتبط بزيادة مستوى الدهون في الدم.
كذلك يجب الحرص على النشاط والتمارين الرياضية والتي تساهم في المحافظة على القدرات العقلية للكبار قبل الصغار.
منقول!
العرض الشجري
