مهمة وانتهت
كنت في احد المدن اتنزه على شاطى البحر
وكان الوقت صباحا الجو في غاية الروعه
السماء صافيه والبحر تهزه امواج صغيره
تصتحب معها نسمة هواءه العليله0
كنت اتأمل هذا المنضر وكأني ارى امامي
صوره اورسمه اكتمل فيها جميع انـــــواع
الابداع 0
ولكنها ليست لمصور ولا لريشة رسام بل
هي من صنع الخالق سبحانه 0
وعندما كنت غارقا في بحر خيالي لمحة
انسان يجلس لوحده
احببت ان ارى هذا الشخص فصرت امشي
باتجاهه حتى قربت فاذا ارى امامي فتاه في
العشرينات من العمر تحمل قدر من الجمال
ولكن يبدو عليها الحزن0
ارت ان اعلم ماسبب حزنها لعلي استطيع ان
اخفف عنها
فاقتربت اكثر حتى صرت امامها مباشره
فنضرت الي بنضره سريعه ثم التفتت غير
مباليه بوجودي0
فقررت ان ابدا الحديث 0
فقلت: الجو جميل
ولم تتكلم فقلت مكمل كلامي ولكن هناك شي
عكر صفو الجو فالتفتت تنضر الي وكانها
تريدني ان اكمل كلامي
قلت: هل تعلمين ماهو هذا الشي
هو منضرك سيدتي وانت حزينه
قلت : لماذا الحزن سيتدي
هل من الممكن ان تخرجي ما بداخلك من احزان
ربما استطيع مساعدتك0
قالت : ومن تكون انت لاخبرك ما بداخلي
قلت : انا انسان لا تعرفينني اعتبريني غير
موجود او حتى اعتبريني البحر
قالت : البحر امامي يكفيني واحد
قلت : طيب اعتبريني سمكه
فضحكت وعلى صوت ضحكها وكانها لم
تضحك من ذو زمن
قالت : هل تعلم اني لم اضحك من ذو ايام
قلت : ولماذا تفعلين هذا بنفسك
قالت : الزمن والضروف هم السبب
ودار الحديث بيننا وعرفت بعد ذلك قصتها
وهو ان حبيبها اختفى عنها فجاءه بدون أي
سبب ولم تعرف له طريق
كنت بدوري اخفف عنها واحاول ان انسيها
قدر استطاعتي
دارت بيننا الايام وصرنا نتقابل يوميا
نقضي احلى الاوقات
وفي احد المرات قالت لي لا اعلم لماذا
ارتاح لك واخبرك كل ما بداخلي دون تردد
وكانك طبيب نفساني تعطين الراحه
ومع مرور الايام احسست انها وضعت في
قلبي مكان لها وهي نفس الشي على ما اعتقد
ولكن انقطعت عني ايام وكنت خايف عليها
وعندما عادت سالتها عن سبب غيابها
قالت : انا لا استطيع ان اقابلك بعد اليوم
قلت : ولماذا هل حدث مني شي
قالت : بالعكس لم يحدث منك الاكل خير
ولكن حبيبي الذي كنت اخبرك عنه لقد
عاد
قلت : ولم ابين لها انها صدمتني واين
كان كل هذا الوقت
قالت لقدشرح لي سبب غيابه وان الضروف
هي التي اجبرته وانا اصدقه وعاتت علاقتنا
مع بعض وجئت لا خبرك واشكرك على
ما فعلته معي
قلت : لاداعي لشكر فانا لم افعل شي
ومن كل قلبي اتمنى لك حياه سعيده
قالت : الان اقول لك وداعا
وادارت لي ضهرها متجها الى حبيبها
وانا انضر الى خطواتها وافكر محاول
ان اجد تفسيرا لكل ما حصل بيننا من ذو
البدايه فعادت بي الذاكره الى الخلف وتذكرت
كلامها عندما قالت لي اني كطبيب نفساني
والان انتهت مهمته000000000000
هذي قصه من خيالي اتمنى انها اعجبتكم
تقبلو مني خالص الود
العرض الشجري
