البيئة الطبيعية والمناظر الجميلة، من أراضٍ وأنهار، قد تساعد في تهدئة الأطفال المقيمين في المدن، وحمايتهم من التوتر والضغوط المتزايدة في حياة المدينة. هذا ما توصل إليه علماء النفس والبيئة في جامعة كورنيل الأمريكية.
وقد قام العلماء بتحديد المظاهر الطبيعية في منازل أكثر من 300 طفل أو حول منازلهم الواقعة في المدن، مثل عدد النباتات الحية الموجودة داخل المنزل، والمناظر الطبيعية التي يمكن رؤيتها عبر النوافذ، وطبيعة المنطقة المحيطة بالمنزل، وإذا ما كانت مزروعة أو ملوثة أو إسمنتية، ثم قياس مستويات التوتر في حياة الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 8 و10 أعوام وسلوكياتهم ونفسياتهم، مع الأخذ في الاعتبار الحالة الاقتصادية والاجتماعية والدخل المادي للأسرة.
وسجل الباحثون أن أحداث الحياة الموتِّرة والضاغطة، لا تسبب اضطرابات نفسية عند الأطفال، الذين يعيشون في مناطق ذات مناظر جميلة وطبيعة خلابة، مقارنة بمن يعيشون بين البنايات، ولا يتوافر لهم مثل هذه الطبيعة.
ويعتقد الباحثون أن هذا الأثر يرجع لقوة الطبيعة في تجديد قدرة الأطفال على التركيز والانتباه، موضحين أن المساحات الخضراء، والمناظر الطبيعية الجميلة، تنشط مراكز التنبه عند الأطفال، وتساعدهم على التفكير بصورة أكثر وضوحاً ونقاوة، والتأقلم بصورة أفضل مع موترات الحياة، وتعزز التفاعلات الاجتماعية الضرورية لتعامل الأطفال مع التوتر
[MARQ=LEFT]تحياتي لكم: الشوق[/MARQ]
|