ريناد .. غابت ولم يبقى سوى (التأمل) والتيه في خيالات رحبة لا حدود لها . من زمن اللقاء الأول عندما عانق المسافر ريناد .. في لحظة سكون وصمت ... وبدأ يرسم حكايته الطويلة بعد العناق مع الحب والجمال .. على بساط الطبيعة تحت قبس النجوم البعيدة . أتذكرين يا لطيف ... التي قلنها سويا ... ورددنها من هول الفرحة ..
فأمتد الحلم فينا في لحظة نشوة .. حتى صارت الحياة كلها بلون حلمنا الجميل أنا وريناد عندها ظهرت لنا الدنيا بوجه نعشقه جميعاً . نأمل الوصول إليه رغـم كـل شيء .. رغـم الانكسار فـي خـواطـرنـا ورغم المسافات التي تبعدنا .. ورحنا نسبح في عالم الحلم (نجدف .. نطير). ثم نصحا على واقع الحلم ذاته .
دعونا حلمنا يسافر في داخلنا كما تسافر الطيور في رحلات صباحية جميلة إلى الحقول والروابي تغرد وتنشد أحلى الألحان ... واستمرت خطواتنا في ذات الحلم ... وأتينا ً من اتجاهات مختلفة والتقينا في منتصف الطريق .. ولازال بريق عيناها في الذاكرة له وميض .. شاهداً على لحظات اللقاء الأولى وعلى حرارة العناق والقبلات المتبادلة ...
فإطلالة الصباح تذكرني دائماً بذات الصباح الذي عرفت فيه (حبيبتي) عندما عرفت لأول مرة أبجدية الحب ..
فيا ترى كيف يموت الحلم في لحظة صمت وغياب وكيف تسكن الذاكرة دون صراخ عنيف في أعماقنا عندما نفتقد عزيز بصورة مفاجأة.. فهل سوف تعود من أشعلت نيران العشق في داخلي ... أم غربت شمسها ويظل الحزن قدر من أقداري .. لست ادري انتظر حتى شروق آخر ..
مع خالص تحياتي ....
المسافر القديم
العرض الشجري
