الهوى يحرسنا يا حلوتي !
حيث لا خوفٌ يرانا أو نراهْ
والدَّراري تستقي من حبنا
نشوة الأمنِ التي بين الشِفاهْ
فتعالي . . ها هنا معبدنا
حين نُحيي للصباباتِ صلاهْ
فالهوى قدسٌ به الروح سمت
في فضاء الله تشتفُّ بهاهْ
أيها العشاقُ ! أنتم وحدكم
تحملون الأرض نوراً وسلامْ
أنتمُ من عرفوا الله ومَن
رفعوا الجرح افتخاراً ووسامْ
علِّمونا علَّــنا نشتارُ مِن
غُـصـصِ الشوقِ . . ملذاتِ الملامْ
ونُروِّي بالذي نجهله
مُهجتينا . . كيفما شاء الغرامْ
نحن طفلان ولما تكتمل
بين قلبينا ترانيم الدلالْ
لم تزل أحلامنا عاطشةً
للقاءٍ ، وعناقٍ ، واشتعالْ
وسنمضي في بحارٍ من هوى
كلما عُــمنا انجلى ألف سؤالْ
روعة الحبِ بأن يبقى مُنىً
ووعوداً حرةً تأبى الوصالْ