نعم بكيت...

[تيـــام]

نعم بكيت وهو من أبكاني..
و ماذا في ذلك؟؟ هل من جديد؟؟
لا, بكل بساطه السيناريو والحوار يعود كما في السابق..
و ما ذنبه؟؟ أولم يعطيني حرية الاختيار؟؟
أولم يهيئ نفسيتي لاستقبال نبأ رحيله؟؟

أذرف الدمع الآن؟؟ أنوح و ألطم؟؟ أجرح أصابعي و أسكب الدماء؟؟

و لكنه بات جزءا مني.. أصبح و أمسي وهو معي..أضحك..أبكي يلازمني..
لكأنه أصبح عضواً من أعضاء جسدي..أصبح نفساً من أنفاسي..أصبح دمعة من دموعي..ضحكة من ضحكاتي..بل كلها..كل جسدي..كل أنفاسي..دموعي..ضحكاتي..

الآن فقط شعرت بالمنشار ينشر هذا الجزء من جسدي..يفصله عني.. ليته يفعل ذلك وحسب كي أنتهي من عذابي..بل إنه ينشر تارة كي أصرخ ألماً..و من ثم يمسح الدماء القانية و يضمد الجرح النازف تاركاً المنشار معلقاً به..لينهال علي مرة أخرى دون ما رحمة.. ينشر و ينزف دمي..

لكن هذا المنشار..قد كان موجوداً منذ فترة أمام ناظري..لماذا تجاهلته.. لماذا الآن أصرخ من الألم..
آهٍ على نفسٍ أسرفت في جرحها..على قلبٍ أدميته و آذيته..

ماذا أفعل؟! بعد كل جرحٍ عميق.. و صرخٍ مدوٍ..
أعود لأسأل نفسي ماذا أفعل؟!

يتحدث لي عن مدى استفادتي من التجربة معه.. لكني كنت على مقعد من مقاعد الدراسة ليسأل المعلم و يجيب الطالب.. لكأننا كنا في مغامرةٍ أيها الحبيب الغريب..

ليتني مثلك و مثل العديد غيرك..ليتني أستطيع التعامل مع الأشخاص كدمىً أتسلى بهم ثم أرميهم..ليتني..

رغم قراره الفردي بالرحيل..رغم علمه بأن هذا ما كان سيحصل..أخذ يزين لي الحياة..و يجمل لي النهاية.. يعدني بأعـذب الكلمات.. بحياةٍ تنسيني الماضي..و يأتي الآن ليتفوه بأنني أبيعه!!
صرخت من أعماقي و بكامل قوتي حتى كادت عروقي أن تتفجر دماً..

بأنني أنا التي بيعت و أنه هو البائع.. ضحك ملء فمه.. خفت أن أسأله عن سبب هذه الضحكة..نعم خفت..بت أخاف من الذي كان يحميني بحنانه و حبه.. بت أخاف من الذي كان يحميني بصدره الدافئ..أسفي على نفسي..

هاهي "التجربة" على حد تعبيره قد أوشكت أن تنتهي..فما الجديد؟؟
و ما هو الجديد الآتي؟!
هل سيكون به شيء من الاختلاف؟
لن أقول أتمنى شيئاً..ولا حتى الموت.. لم يعد يختلف شيء عندي سوى المسميات..
فالحب لعبه..و اللعب كذب.. الكذب حلاوة..و الحلاوة مره..الكل سيئان..

ما هذا؟! هذيان؟؟ هل أصابك الجنون يا نفسي؟؟ لطالما نعنت بالمجنون و أكد لي بأنني مصاب بداء جنون العظمة..
كنت أصمت ساعتها لأنني لم أستطع فهم معنى هذا الكلام..
أتحدث عن كلامه القاسي لأن كلامه المعسول ما كان سوى أكاذيب لهذا أحاول أن أتناساها.
. ولكن كلامه القاسي..هل كان حقائق؟! أم مجرد حب تسلط و قسوة؟!
أعتقد أنه لا هذا ولا ذاك..إنما الحقيقة المرة هي
حساسيتي المفرطة..


اخوكم :
تيـــــــــــــــــام

[الرزينة]

رغم قراره الفردي بالرحيل..رغم علمه بأن هذا ما كان سيحصل..أخذ يزين لي الحياة..و يجمل لي النهاية.. يعدني بأعـذب الكلمات.. بحياةٍ تنسيني الماضي..و يأتي الآن ليتفوه بأنني أبيعه!!
صرخت من أعماقي و بكامل قوتي حتى كادت عروقي أن تتفجر دماً..
************
نعم بكيت من اعماقي

والدمع جرح المأقي

كنت معه صادقا

وكان يعبث باشواقي

كنت اهوى وصله

وكان يرسم من اول لقاء

لوحة فراقي

تيام

عبارات أبكتني حروفها حقا

فما اصعب الحب حين يكون لعبة بأيدي المحترفين

سلم قلمك وسلمت

تحياتي لك,,