مطـلـقـة

در الفرح · 16-11-2003, 09:42 PM

من وين ابتدي يا جرحي الندي

حسبي على الايام والحظ الردي

من أين ابدأ وهو غدا لغيري ....

أحبه ... لا ..لا ..أنني أحياه .. اتنفسه ..

انبض به .. كل خلية في جسدي تهتف له ..

كل ليلة تمضي من عمري ... لا تحلم نجومها بسواه ...

ولا تنتظر فجراً غيره ....

و .. يحبني وعيوني .. آخر آماله .. كما يحلو له أن يغني دائماً

عـيـونــك آخـر آمـالـي ..

.. لكن؟

لــيـلــه أطـــول من الــــيــــم

وما يلقى كلامٍ عـذب .. يوصف دافي إحساسه ..

وليلي أنا ؟؟

ليلي طويل ماله حدود وأطراف

والصبح مابيني وبينه مواني ..

أنا الشجرة وهو غيمتي التي تخضـّـر بها روحي ..

انه المطر وأنا الثرى كلما هطل استفزت رائحة الشوق عبير الورد فغار ..

انه الأصل .. ( فكيف تصبح امرأة من عاشقها.... نسخة حب طبق الأصل )

انه أنا ... لـــكــن ؟؟؟؟

بيننا حاجز .. وخوف .. وبرد

وعالـــم همها دايم تدوس الـــــــــورد

ابداً لن نلتقي ... لأنني .... مطلقة ..؟؟؟

من أين إبداء ...

و ... طفلة مراهقة ... ترفل في فستان ابيض كنت اعلم منذ الإحساس

الأول أ نه كفني وهذا الزواج مقبرتي .. ولكن لم ادري السبب الذي

يجعله هكذا ..

إنها الليلة الأولى و .. في عينيه جواب لسؤال يحترق على شفتي ..

هل هو وحش في ثوب رجل ..

أنها نظرة عينيه ... وحش صامت .. تحدثت يداه أو أخر الأسبوع الأول فضربني ..

فقط لان عيناي لم تخبره أنني احبه ورأى فيهما وحشاً ؟؟

لم يدرك انه رأى نفسه فيهما وأنني لا أستطيع أن أهبه حبي لمجرد انه رجل ... لا لست أنا ....

قادني شموخي وكبريائي ونفس ترفض الذل والاهانة _ إلى غرفتي الصغيرة مرة أخرى .. ادفن بين وسائدها وكتبي خيبة أهلي ونظرات حزن وشفقة يرسلها الناس سهاماً لكرامتي ولكنني لا احبه لا احبه ولن احبه ابداً

فلماذا أساعده على حفر قبري بيدي لا لن أكون ... ابداً لست أنا ؟؟

اخترت طريقي .. ولن أعود أنا أقوى من كلمة - مطلقه - حد نسياني انني كذلك ..

اشعر بها حلم أراها حقيقة في عيون كل من يلقاني ..

وجاءت اللحظة التي تجيب على سؤالي القديم لماذا فستاني الأبيض كفني وذاك الزواج مقبرتي ؟؟

لأن من احب قلبي لن أكون له ابداً ولن يكون للأمل من أسمي نصيب ؟؟

اعترف الآن .. أن قوتي أمام كلمة باتت ضعفاً يجرحني ؟؟؟ فهذه الكلمة

السبب في أن لا نكون ؟؟؟

ولكن ما ذنبي أنا

و ... أمه وأبوه أغلى المخاليق عندي

هم السبب جابو على الكون ملفاه

أنا لا ألوم احداً .. فلن نقتل عمراً من القنا عات بعواطف حب ..

من أين إبداء ..

من اللحظة التي أحببته فيها .. وأنا اعلم أن المستحيل والمعجزة أن نكون معاً ... ولكنني أحببته ..

أم من الغد الذي ستكون بين يديه امرأة أخرى ... زوجة .. وأم لطفله ..

ماذا اهديه ليلة موتي .. وقد أهديته قلبي وليال طويلة من ملح المدامع اكتوت بها أجفاني

اعلم انه يتعذب .. ويسألني

( حبيبتي ما بيدي جيله

لا صرتي الصورة

وجفوني البرواز

وشلون ابنسى

ولكنني اقهر ألمي وبصوت دموعي أقول له ..

أنا مو أول ولا أخر حبيب

في النهاية عن حبيبه يفترق ...

أدعو له من أعماق قلبي بالسعادة ففرحه فرحي وان كان هو ذاته جرحي

بعد أربعة جراح هي أربعة سنين .. وأنا معه روح واحدة

بدموع صوتي أقول لنفسي

من متى صابت معي حتى تخيب

البخت وياي عمرة ما صدق

من يداوي جرحك اللي ما يطيب

من يرد اللي من أيامي انسرق

واشلون أصير الجرح أصير الطبيب

لو سكت الجرح في عيني نطق

وقلبي يرسل السؤال خناجرا ( منهو يستاهل لاجل يأخذ مكانه )

قد أعود ذات ألم أقوى من كلمة مطلقه ؟؟

ولكن هل أستطيع أن أكون أقوى من حبه ؟؟

والآن هل ابكي نفسي .. أم ابكيه .. أم ابكي عمري الذي مضى والذي سيأتي؟؟؟

أنت والدنيا يا قلبي علي ..

وأنت غير الناس عندي وكل شي

أي ليلة هذه ستقوى على أن تضم وحدتي ودموعي ..

لن أكابر .. أنني ابكي في هذه اللحظة الليلة الأخيرة لي ..

والليلة الأولي الابدية لها ..

بانسحب في صمت ما تحمل وداع ...

دموعي تنزفني وأنا اعلم أن هذا الجمر في أحدقي .. إنما يشعل جمر قلبي

فأين المطر يعانق الثرى ..

وأين الغيم تخضر بها الشجرة

أتم بعيد ويتم بعيد ....

أتم مثل الحزن .. انطر سحابة عيد ...

وهم والـله وهم

غدا يا حبيبي الراحل ..سأكون اقوى من كلمه ..

ولكن هل سأكون أقوى من حبك ..

ولذلك أوقع بها ...

بقلم .. مطلقه ..

نحاول نكتم الحسرة

نحاول نخفي الأحزان

نحاول والزمن أقوى منا

وناره حيل تكوينا

تحياتي در الفرح