بسم الله الرحمن الرحيم
سلام....
أخواني الأعزاء...
بعد التحية و السلام... و إظهار ما تستحقون من إكرام...
أطمع في سماع اراءكم اخواني الأعضاء...
لذا أرجو أن تنال هذه الخاطرة على اعجابكم...
*
***
*****
*******
*****
***
*
دمعتان...
خرجتا من نفس العينان...
دمعتان متضادتان متعاكستان...
خرجتا من نفس المصدر و باختلاف السبب...
احداهما برد و نعيم... و الاخرى حارقة كاللهب...
دمعتان..
خرجتا من نفس العينان...
باختلاف في الزمان...
و تقريبا في نفس المكان...
دمعتان...
تكونتا من ملح و ماء...
دمعة سقطت و الناس جموع ...
و دمعة نزلت في الخلاء...
دمعتان...
نزلتا على نفس تلك الوجنتين...
احداهما تعبر عن ما سيصيب صاحبها من وجد و حنين...
و الاخرى...تصدح بتنهيدة صداها المتلاشي...أهات و أنين...
دمعتان...
احداهما تعلن بدأ العذاب... و الأخرى تنهيه...
الأولى... تحاصر القلب و تميت جزءا منه...
و الاخرى تحييه...
فالأولى هي دمعة حزن الفراق...
و الثانية هي دمعة فرحة اللقاء...
***
فراق من تحب كلقاء من تكره...
صعب و ترجو أن لا يحدث أبدا...
مع علمك المسبق أنه حادث لا محالة... و لا فرار منه...
هل هناك عدة لمثل هذا الموقف؟ هل هناك زاد...
يمدك بالصبر و يواسيك إلى يوم المعاد؟
***
كم هي صعبة تلك اللحظات...
كم هي كريهة تلك المواقف...
فراقك لحبيب بالوعود و التوصيات...
و تهدئتك لروح متيمة و قلب خائف...
لن يجدي و لن يوقف الدمعة المنسابة على تلك الوجنات...
فبعد نزولها..جزء من القلب برحيله قد مات...
و طوفان يلم بتلك الروح...جارف...
يهدم كل السدود و الحانات...
و يترك وراءه اطلال المتاحف...
ذلك حب لا يمكن وصفه بالزائف...
*****
هذا ما يفعله حزن الفراق بالقلب...و قد يطول الانتظار...
إلى أن تمر تلك السحابة البطيئة الثقيلة ...
فتمطر على أرجاء ذلك القلب...
و تزدهر في ارجائه الاشجار و الزهور... و تعود الحياة من جديد..
و ترمم المتاحف القديمة بذكريات جديدة جميلة...
و تبنى غيرها من مباني...
و تشرق الشمس من جديد على تلك الروح الخائفة المتيمة...
هذا ما يحدث عندما يعود الحبيب...
و هذا ما تفعله فرحة اللقاء بالقلب...
***
فيا من أحب و يا من فارق...أصبر
فمهما طال الليل...فلابد للفجر من أن يأتي ...
و لابد للشمس من أن تشرق...
و لولا حزن الفراق لما كانت فرحة اللقاء...
فهذان الاثنان متضادان و لا وجود لأحدهما دون الأخر...
و أبطأ السحب...أثقلها و أكثرها ماء..
اخوكم :
تيــــــــــــــــــــــــــــــام