العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2004, 08:39 PM   رقم المشاركة : 1
رماد الذكريات
( ود فعّال )
 






رماد الذكريات غير متصل

يا لحزن الدودة حين تفقد الذاكرة

اعتدت أن أتدثر بالأرق كلما داهم قلبي البرد، إذ لا جمر لي أقلبه عليه .. كان الوقت آخر الليل حيث الظلام يمارس جنون عظمته على الأشياء المتناثرة في غرفة النوم والتي كان منها أنا وزوجتي المتكومة بجانبي كبرميل فارغ .. في الظلام تراءت لي كل الأشياء متساوية في العبث : الليل ، النجوم ، البكاء، الحنين ، روحي الصدئة التي تبحث عن قطرة مطر تغسلها.. كل شيء كان هازئا من كل شيء لدرجة أغرتني بإطلاق تنهيدة عميقة تليق برجل مهزوم .. فكرت والثواني تنط من جسدي الواحدة تلو الأخرى في الفجر الذي أحسسته لن يبزغ هذه المرة .. كنت أسبح في فراغ يسبح في فراغ عندما شممت داخلي رائحة سؤال يحترق : "قلبي.. هذه الصورة الباهتة المحشورة في إطار ضيق جدا جدا.. عندما يتوقف عن الخفقان .. ويكثر القبر عن أنيابه الحنونة .. عندما تنقرني الدودة وأصبح النسي المنسي .. من سيذكرني ؟! .. من سيناديني باسمي ؟!
هذه هي الأسئلة التي كانت تتغلغل في دمي ساعتها لدرجة أنني شعرت بصداع عجيب ينهش رأسي.. ولو شخير زوجتي الأشبه بصرير باب يفتح برفق لقلت إنني فقدت الوعي.. زوجتي – ككل العواقر ربما – لا تستطيع النوم إلا في هيبة الظلام وبشخير عال يؤجج في النفس وهج اللحظة المهزومة.. بيد أنني يجب أن أعترف أنها وهي نائمة أجمل بكثير منها وقت الصحو.." كل نساء هذه المدينة ملائكة في الليل أما في النهار فإن الشمس تفضح كل شيء . هكذا كنت أفكر بينما كنت غارزا عيني في ثقب الباب، أدربهما على الرؤية في زمن العدسات اللاصقة.

انفتح الباب بعد طرقتين كالوشوشة غير كافيتين لانتشال زوجتي من وحل الشخير.. دخل شبح أبيض يتضوع الياسمين من خطواته المتهجة ناحية النافذة. كان يمشي بثقة مفرطة كمن يعرف طريقة جيدا... استيقظ الكائن المهترئ النائم في قلبي ووجدت فيه تعطشا لرؤية الشبح ، فكان أن كسرت الجرار التي ينام فيها الضوء بنقرة من سبابتي.. رأيت فتاة جميلة كأنما الفجر.. عيناها نهران يسافر فيهما حزن وألق وأشياء أخرى غامضة.. خدها بستان ورود لم تقطف بعد.. شعرها ثرثرة الريح في ينابيع جبلية.. أحسست وأنا أتفرس وجهها الذي تنبعث منه رائحة الكواكب البعيدة، وجهها الذي لم يكن غريبا عني، بشيء يشبه الحذر.. كانت تشبه شهد إلى درجة كبيرة.

وتساقطت أوراق الأيام من شجرة العمر الحزينة، عندما ينطح العام الذي قلبه بقرون الذاكرة المسوسة إلى أن وجدتني في قريتي النائمة تحت الجبل حيث كان ثمة ملاك يدعى شهد.. فتاة بلون الرغبة ونكهة المستحيل... تستيقظ قبل الديك كل يوم فتستيقظ الأحلام قوافل ترتع في المدى الشاسع... توقظ أباها لئلا تفوته صلاة الجماعة في المسجد ثم توقظ أمها.. وبعد أن يتوضأ الماء بشهد تركع ركعتين وتقرأ القرآن وتسال الله خير هذا اليوم وخير ما فيه.. ثم تتوجه إلى الحظيرة حيث تسمح لأناملها السحرية بمداعبة ضرع البقرة الوحيدة التي يمتلكها أبوها والذي لا يهرع إلى حلقة إلا وقد أمطرها بدعوات مخلصة من شفة بللها الحليب.

وبعيد اندلاع الشمس، بعد أن تفرغ شهد من مساعدة أمها في الطهو والغسل والكنس تنطلق إلى المراعى بصحبة شويهاتها اللواتي يمارسن تيههن الجميل في المروج بينما هي تحتطب.. تراوح ظلها بين شاة وأخرى وهي تردد أغاني حفظتها عن أمها وجدتها لا تعرف معناها ولم تفكر أن تسال.. فقد كانت تؤمن أن ما لله لله، وما لشهد لشهد، لذا لم تكن تشغل نفسها بالتفكير فيما إذا كانت الأرض كروية أم مستطيلة، ولم يكن يهمها معرفة لماذا يومض البرق قبل أن يهدر الرعد، أو لماذا تظهر النجوم في الليل ولا يراها أحد في النهار.. حتى المطر الذي كانت تتلذذ بدغدغاته على وجهها لم تسأل نفسها يوما لماذا لا يهطل مباشرة دون أن تسبقه إعلانات الغيوم.

وذات يوم ساقط من أزمنة النسيان الحارقة عادت شهد من المرعى مريضة .. هوت على سريرها كشمعة ليل مطفأة .. كانت عيناها قطتين خائفتين ، منكسرتين كالهزيمة .. وكان أبوها وأمها يحاولان معرفة ما أصابها لكنها لا ترد.. وحده الصمت كان يتدحرج من فمعا المفتوح كمحارة نهب القراصنة درتها اليتيمة .. لم يكن ثمة مستشفيات في القرية .. لذا لم يكن أمام أبيها سوى استدعاء إمام المسجد الذي قرا عليها سورة الفاتحة و"قل أعوذ برب الفلق " .. لكن حالة شهد كانت تسوء يوما بعد يوم .. كانت تبدو وكادر الموت يشويها على نار هادئة .. وانتشر نبأ مرضها.. وتوافدت عيون القرية إلى بيت أبي شهد بعضها يذرف الدمع والبعض يذرف الشماتة .. وجاء من أقصى القرية رجل يسعى تبدو على وجهه ,إمارات العارفين ببواطن الأمور.. قال وهو يمعن النظر في الوجه الذابل :

- أين فتاتكم المريضة ؟

- ألا تراها مسجاة أمامك؟

-لا أرى إلا جذع شجرة موز.

وماتت شهد .. و ووري جثمانها التراب بعد أن صلى عليها الإمام صلاة الجنازة .. وكبقع سوداء في ثوب ناصع الغموض تناثرت الحكايات بعد ذلك عن الراعي الذي شاهدها في المرعى تحمل حزمة حطب ، وعن الجيران الذين رأوها تحلب بقرتها في الفجر.. وعن أحد متسكعي الليل رأها تضع إكليلا من الزهور على قبر أمها التي ماتت حسرة عليها.

أخرجت الفتاة رأسها من النافذة وقالت وهي ترنو للسماء البعيدة : "النجوم قريبة جدا. . أكاد أقطفها بيدي".. قلت بحكنة حكيم زادت الحكمة في رأسه عن حدها فانقلبت ضده: "هذا لأن روحك معلقة هناك بقرب هذا النجوم ترينها قريبة .. أما أنا فلأنني لم أمت بعد لا أرى النجوم ولا حتى السماء".

عاد رأسها إلى الغرفة بسرعة وكأنما لسعتها حكمتي .. قالت وهي تحدجني بنظرة استنكار ممزوج بالدهشة : "ومن قال لك أنني مت ؟.. فوجئت بدهشتها فرددتها عليها :

ورأيت دمعة تسقي بستان الورود حتى قد أزهر حزنا في قلبي اخترقه حتى السويداء ورأيتها تتخذ لها مكانا على الكرسي المرمي أمام الدولاب . وتناولني قارورة لا أدري من أين أخرجتها.. وبينما كنت أحملق في القارورة باندهاش كانت هي تحملق في السقف بهدوء شديد كمن يبحث عن شيء مفقود ، أو كمن يستعيد ذكريات أليمة .. وكأنني سمعتها تقول ، كان أبي مغرما بحكايات السحرة وأساطيرهم.. الخط الذي يخطونه بأصابعهم فينقلهم من بقعة لأخرى في لمح البصر دون الحاجة إلى طرق الأبواب أو النوافذ .. الليل الذي لا يخشون ظلامه بعد أن هادنوه ودجنوه وبات أحد جنودهم المخلصين .. الضباع التي يركبونها أو يتنكرون على هيئتها في مشاويرهم الخاصة جدا.. صارحني أبي غير مرة بأنه يتمنى لو يكون ساحرا.

وذات يوم كان يحفر تحت شجرة ليمون ليسمدها بروث البقرة فانفتحت في الأرض فتحة عميقة سار فيها أبي إلى آخرها .. رأى مناظر وقف لها شعر رأسه إجلالا ومهابة : رؤوسا بشرية مقطوعة تنظر إليه وهي تبتسم ببلاهة .. عجوزا شمطاء تتعكز بأسنانها متجهة نحو المجهول .. كلابا تموء..وتخربش قططا تنبح .. ثعابين تزحف برشاقة كأنها تحرس المشهد الموغل في الرعب .. كانت هذا مغارة السحرة .. خاف أبي في البداية وارتعدت فرائصه لكنة ما لبث أن تمالك نفسه ولملمها.. أخبر السحرة برغبته الجامحة في الانضمام إلى ناديهم فاشترطوا عليه أن يقدم إليهم أحب مخلوق إلى قلبه ليأكلوه في وليمتهم التي يقيمونها كل أسبوع .. وبالطبع لم يكن أعز مني على أبى.. حتى أمي لم يكن يحبها مثلي لأنها كانت في نظره كثيرة التذمر والطلبات .. وبينما كان السحرة يبتلعون ريقهم تأهبا للتلذذ بلحمي الطري خرج منهم ساحر شاب ضخم الجثة يقال له دندان .. يبدو أن دندان هذا كان مهووسا بالفتيات الجميلات أو لعله أحبني من النظرة الأولى . فما أن راني حتى صرخ فيهم : " رويدكم يا قوم " وغادر المكان في غمضة عين .. وقبل أن يرتد إلي طرفي عاد يجر وراءه عجوزا قال الزمن كلمته على وجهها.. دفع بها إليهم وقال وهو ينظر إلى بشهوانية تكاد تنط من عينيه: "هاكم أمي واتركوا لي هذا الفتاة " .. وتزوجني وحملني معه إلى بيته أو مغارته أو زنزانته لا أدري بالضبط فقد كنت مغيبة عن الوعي واختلط في رأسي حابل الأمكنة بنابل الأزمنة .. مضيعة كنت بين مكان لا أراه وزمان لا يراني.

ومرت السنوات ، وتأقلمت مع حياتي الجديدة ، أو أرغمت على التأقلم .. فقد كان دندان يخبئ ذاكرتي في جيبه عندما يخرج ولا يعيدها إلي إلا عندما يعود... لعلك لم تجرب العيش بلا ذاكرة تحرس تأريخ جسدك وروحك من الاضمحلال والتلاشي.

كنت عندما يتركني في المغارة و يخرج ، أحس بالوحدة ذئبا ينهشني فأخرج أنا أيضا إلى الآفاق الرحبة بحثا عن شيء يوهمني أني مازلت حية .. كنت أتوغل في البعيد.. أحيانا أصل إلى قريتي .. أشاهد أبي يحرث الحقل.. أحاول أن أكلمه فلا أستطيع .. بلا ذاكرة لا يستطيع المرء الكلام .. وعندما ماتت أمي كنت موجودة في القرية ومشيت في جنازتها دون أن أبكي .. بلا ذاكرة لا يستطيع المرء البكاء.. بلا ذاكرة لا يستطيع المرء فعل أي شيء .. لذا فقد كانت أسعد بلحظاتي عندما يعود دندان إلى المغارة ويعيدها إلي .

وهذا المساء - وقبل أن آتيك بقليل - زارنا كادر دندان الذي علمه السحر .. كانت زيارة مفاجئة ومقلقة لزوجي، فهذا الكبير لم يكن متعودا المجيء للصغار إلا للأمر الجلل .. تزامنت هذا الزيارة مع آلام مبرحة في بطني عصفت بي قبيل وصوله مصحوبة بدوار ورغبة عارمة في التقيؤ على أي شيء.. انتحى الكبير بالصغير . جانبا وكنت خلفهما من حيث لا يشعران .. سمعته يقول له بهمس شيطاني: إن في أحشاء زوجتك مضغة ستقضي على كل السحرة بمن فيهم أنت .. فانظر ماذا ترى".

وعندما غادرنا الضيف كان زوجي مصابا بالفوضى والعرق .. كان الشرر يتطاير من عينيه إلى بطني حاملا توقعا أخرس ..تأبط شرا وخرج مذهولا مليئا بالشرود لدرجة أنه نسي أخذ ذاكراتي هذه المرة .. كانت حاستي السادسة ما تزال تعمل ورغم سنوات الغيبوبة .. أخبرتني بأن ثمة خطرا أقرب إلي من حبل الوريد. . فكرت في البداية في الهرب إلى مكان بعيد عن عيني دندان، لكنني قلت لنفسي إنه ساحر ولن يصعب عليه معرفة مكاني.. بل إنه سيعرفه دون أن يجشم نفسه مغادرة المغارة .. وفجأة ، داهمتني فكرة خلتها رائعة : أن استنجد برجل أحبه .. وطفقت أرددها في شفتي: "رجل أحب .." وقبل أن أكمل قفزت أنت إلى ذاكرتي.فقد كنت أحبك دون أن تدري ودون أن أجرؤ على البوح كان الحب في قريتنا كما تعلم - ولعله مازال – من أكبر الكبائر، ومن وقع فيه فقد وقع في المحظور. .. وما كنت وأنا البارة بوالديها لأعرضهما لفضيحة تجلل تاريخهما بالسواد... لذا كنت مكتفية بمراقبتك وأنت تخرج من المسجد بعد صلاة العصر بخطواتك الرجولية الواثقة التي يخفق لها قلبي ويحلق في فضاءات الجنة .. كنت مهووسة بكل شيء فيك مشيتك . وسامتك .. نظرتك الآسرة .. طريقتك في العض على الحروف .. وعندما استعان بك أبى في موسم "الجداد" لتقطع عذوق النخل المثمرة كنت مذهولة بطريقتك الرشيقة في تسلق النخلة ورفضك الاستعانة بـ"الحابول " .. كنت مغرمة بك حتى النخاع لدرجة أنني كنت أتعمد الزج بنفسي في الطريق الذي تسلكه لمجرد أن تقول لي : صباح الخير أو مساء الخير.

قالت زوجتي وهي تدعك عينيها من أثر الضوء:

- صباح الخير.

- مازلنا في الليل .. لم يبزغ الفجر بعد.

- فلماذا أشعلت النور إذن ؟

- لأنني .. لأنني..

ضاقت العبارة ولم أجد لساني فكان أن ارتميت على السرير بعد أن نقرت بسبابتي مفتاح العتمة .

ورأيتني أنا الجبان الرعديد سليل الرمال التي دفنت فيها النعامة رأسها اقتحم مغارة الساحر كرصاصة مجنونة لا تدري من أطلقها.. أعزل إلا من رغبة حياة تتسلقني وقارورة زئبق أعطيتها كآخر تميمة ألوذ بها من الاندحار.. أضع يدي على الجهة اليسرى من الصدر لأتأكد أن الصورة الباهتة ما تزال محشورة في إطارها الضيق فاكتشف أنها بدأت تقول رعشتها الخائفة .. وبحذر شديد كأنه الرعب ،أوزع عيوني الكثيرة بالتساوي على الأرض خشية التعثر برجل الساحر الأخطبوطية الممددة على بساط من الحرير ،وعلى السماء مخافة أن يقع على رقبتي النطاف الذي سترسله بعد قليل لانتشال روح الساحر.. ترى هل يدري هذا النائم الآن أن هذه ستكون نومته الأخيرة .. هل يدري أنني حين أصب الزئبق في أذنه ، بخفة النحلة حين تلسع ، سيخر على بساطه الحريري ككذبة بيضاء .. ها أنا افعلها.. ها هو يتلوى من الألم كشاة مذبوحة .. يا إلهي.. لكأنني انتصرت عليه .. أكاد أسمع ضجيج روحه وهي تغادر .. من فينا الساحر إذن يا دندان؟! : فلتمت ولتبق شهد.. وليبق طفل يذيب ثلج الأحلام وينصب الكمائن للحظات الفرح الهاربة من ليل لا يتقن إلا ترجمة خواء الروح كما تترجم الشمس النهار.. طفل سيبكيني حين أموت ، وسيكتب على شاهد قبري : "هذا أبي الذي لم يمت .. ولن يموت ".. يا رب السموات والأرض .. مازلت تقاوم يا دندان .. مازلت تزحف في البساط كسحلية تحتضر تحاول أن تحفر بئر الحياة بإبرة الوهم .. ستموت وسيبقى طفل يخلق للماء طعما ولونا ورائحة ويأمره أن بلل أحلام الحالمين ولا تبلبلها .. يا إلهي.. ما أقوى عزيمتك أيها الميت ! ها أنت تصل إلى نهاية البساط تلامس التراب .. بم بوم بووووم .. ما هذا الدخان الكثيف الذي ملأ المكان .. يا إلهي .. ها أنت حي من جديد.. يا لقوة التراب : .. ها أنت تقهقه بملء شدقيك . لم أكن أظن أن لك مثل هذه الضحكة الرنانة .

- أما علمت أن التراب يبطل مفعول الزئبق أيها الأحمق ؟!

- لا لم أكن أعلم .. أنا أحمق حقا.. ها أنت تتقدم إلي تسبقك أظافرك الطويلة .. ها أنت تطبق على رقبتي بكلتي يديك .. ها أنت ترفعني عاليا وتطيحني أرضا.. يا إلهي .. أنت الآن عملاق ضخم وأنا لا شيء .. قل لي يا دندان : لماذا أراك الآن كبيرا ولا أراني :

- إنك أصبحت دودة .

- لا .. لا .. أقسمت عليك بأعز عزيز لديك أن تحولني أي شيء آخر غير الدودة .

- بل لن تكون إلا دودة رخوة لا حول لها ولا قوة ولا ذاكرة .

- لا ..لا..لا..أنا لست دودة . . لست دودة .. لست دودة .

قالت زوجتي وهي تضمني في حضنها بينما هي تبسمل وتحوقل . د..د..و..دة ، أنت لست دودة يا حبيبي.. هدئ من روعك ...يبدو أنك لم تسم الله قبل أن تنام ".

لا أدري لماذا شعرت وهي تشدني على اللحاف الأبيض بأن رأسي أصبح فارغا ولم يعد يفكر في شيء إطلاقا.


! رماد !







قديم 06-04-2004, 09:14 PM   رقم المشاركة : 2
محمدعبدالوهاب
( كاتب الود الأول )
 






محمدعبدالوهاب غير متصل

السلام عليكم

ما شاء الله

فعلا
الزئبق الاحمر نادر الوجود..................!
وله فى القصة سحر خاص
اسلوب رائع فى السرد
ومواطن جمال تبعث اشراقة امل جديد
عشنا حلم له خفايا وزوايا تعكس الكبت الذى يعيشه المرء والمحيط الذى يدور فيه .

ابداع
واتساع خيال
شهد


وفقك الله
دمتم بخير وود







التوقيع :

[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]

رب لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين.

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.

ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة وقنا عذاب النار.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية