احذري! إن بعض مستحضرات التجميل قد يكون له أثر سيئ على صحتك كما يقول بعض الخبراء.
فقد جرت مؤخراً دراسة لم تقتصر على المستحضرات المعروفة في الأسواق فحسب، بل شملت حتى تلك التي لم نسمع بها، في إطار البحث عن آثار المكونات الكيميائية على الصحة. وخرجت الدراسة برأي يشيب له الولدان عن تلك الصناعة التي ترك الحبل على الغارب للقائمين عليها يفعلون فيها ما يحلو لهم ليدر عليهم الربح الوفير غير آبهين بصحة المستهلك.
ويقول المسؤولون عن الصحة العامة إن البحث كشف ان الكثير من تلك المواد المستخدمة في تركيب تلك المستحضرات، إما أنها لم تفحص بالطريقة السليمة، أو أن التجارب المخبرية التي أجريت عليها أكدت مدى ضرر آثارها الجانبي على الحيوانات.
وما زاد الأمر سوءاً، أن الحكومة لا تطلب قائمة بمكونات المستحضرات لتمكين المستهلك من اتخاذ القرار المناسب. وقال ستاسي مالكان الناطق الرسمي باسم جماعة "رعاية صحية بلا أضرار" وهي مؤسسة غير ربحية تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها :"إن شركات إنتاج مستحضرات التجميل مملكة حرة طليقة بلا قيد. وهنالك حوالي 85ألف مادة كيميائية لم يجر فحصها بالسبل الملائمة التي تضمن السلامة لمستخدميها".
وأضاف الدكتور صمويل إبشتاين أستاذ علوم البيئة بجامعة أيلينويس رئيس تحالف الوقاية من السرطان :"إن صناعة مستحضرات التجميل والعطور غير منظمة".
وقالت الممرضة بيتي بريدج، مؤسسة شبكة معلومات المنتجات العطرية "إن المنتجات المعطرة تسبب الأزمة ومشكلات أخرى في الجهاز التنفسي، كما أن إصابات الجيوب الأنفية والحساسية في ازدياد مستمر".
وكشفت الدراسة أن المخاطر تتركز على أغلب المنتجات التي تباع يومياً مباشرة من الصيدليات (بدون وصفات طبية) كمستحضرات التجميل وأحمر الشفاه وكريمات الترطيب والعطور.
وفيما يلي بعض المكونات التي تسبب المشكلات الصحية كما يقول الخبراء:
@ تحتوي الكثير من مستحضرات الترطيب على مادة كيماوية تسمى غليكول البروبيلين التي تستخدم كمادة مانعة للتجمد منعاً لتكوين الجليد بمحركات الطائرات. وقد ربطت التجارب المخبرية التي أجريت على الحيوانات بين هذه المادة وتلف الكبد والكلى لديها.
@ الديوكسان: مادة توجد في شامبوهات الأطفال، وقد أثبتت التجارب المخبرية التي أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية انها مسببة للسرطان في الحيوانات.
@ الكثير من المواد المعطرة بما فيها مركبات المسك لها علاقة بالسرطان كما أكدت ذلك الدراسات المخبرية.
@ كبريتات الصوديوم الغاري، الموجود في مواد التنظيف ومعجون الأسنان والشامبوهات: أثبتت التجارب أنه يسبب التهابات الجلد وتساقط الشعر.
@ أحد العطور الشهيرة: أثبتت التجارب المخبرية التي أجرتها جهة مستقلة على ذلك العطر أنه يحتوي على مادة سامة وأن بعض مكوناته تسبب السرطان.
يقول الدكتور أبشتاين "لقد رفضت إدارة الغذاء والدواء أن تطلب من شركات تصنيع تلك المنتجات الكشف عن مكونات منتجاتهم لاعتبارات "سرية المهنة"، وهي لاتزال مصرة على رأيها بأن المستهلكين لا يتضررون من تلك المنتجات التي يجب عدم حرمانهم من الاستمتاع بها".
وأضاف مالكان "أن الموقف خرج عن السيطرة تماماً. ومشكلة الكثير من هذه المنتجات لا يتمثل في أن أحدها يشكل خطراً على صحتنا، بل في أننا نتعرض للمخاطر باستمرار وعلى نحو يومي من قبل الكثير منها". وأكد مالكان أن مادة الإفثالين وغيرها من المواد الكيميائية التي تستخدم في تلك المستحضرات تسبب مشكلات صحية. وقال أحد الخبراء "عندما اكتشفت مراكز التحكم بالأمراض نسب عالية من مادة الإفثالين في أجساد النساء البالغات، ساروتنا الشكوك في مستحضرات التجميل كسبب محتمل لذلك. "ولقد عثرنا على الإفثالين في معظم مستحضرات التجميل التي أجرينا عليها تجارب، رغم أن هذه المادة ليست مضمنة في مصلقات قوائم مكونات تلك المستحضرات. ونحن نركز الآن على الحصول على تلك المعلومات وكشفها للناس حفاظاً على سلامتهم وربما إنقاذاً لحياتهم".
منقول للفائدة ان شاء الله !