[poet font="Arial,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بين حيرة وترقب ابحرت فى لجة النفوس
تحت وقع مجريات الامور تخبطت الرؤس
تترنح لما اصابها ذهول وثملت بلا كؤس
فوق موج من الخوف حينما دق الناقوس
يعلن خطر الموت مقدمته قنوط للميؤس
يحمل بين طياته املا راجيا عفو القدوس
اذابه الخوف فهام يرنووَنسى كل الطقوس
عرفها عندما رأى حالة الرعب المطموس
بنار الحرب والحقدعلى العرب فهى ضروس
تعلمناها من قبل لعصور سالفة فى الدروس
منذ الجريمة الاولى لقابيل وتتابع الكابوس
سدس العالم قتل وقتها واليوم الحرب تدوس
الاخضر واليابس لا ترحم حتى زفاف العروس
او طفل ناشىء ينظر للحياة بعجب ملموس
وامرأة تغتصب فتنعى الكرامة وتلعن الديوس
ورجل اعتقل لمجرد بقائه حيا لقصف شروس
من الذى افلته ؟ اذن هو مجاهد او به حموس!
ساموه سوء العذاب ومهانة تغيب لها الشموس
عنجهية تدفعهم لتنكيل بالانسان لعميل مدسوس
واستعراض قوة بعدما جردوا الاهل حتى الفُؤس
جبناء هم بروج محصنة يحتمون بها من الفِلوس
وحجج واهية يتزرعونها لبقاء محتل ومكوس
وقرارات ضيم يصدرونها ويساندهم من يسوس
سيف على رقاب تنفذ افيق يا كل منحاز مهوس
بامريكا وما تكنه فعصرالسرعة تدوسه التروس
غابة هى؟ فهاج العالم الاعلى وتضرع للقدوس
يمهل ولا يهمل لشكوىمظلوم حرموه الطِروس
او يعرب عن قلقه منهم مفروض عليه موجوس
امسيت فى الماضىعز لابائنا بات اليوم منحوس
فاصبحت اتملص من قوميتى ونسيت كل ولوس
اضحيت مسلما مسالما لعشيرتىللاعداءشروس
مستمسكا بعرى وثيقة اعلن التوحيد به مأنوس
فرست به سفينتى على شطأن امان بَر سلوس
فكانت رحلة الحياة قصيرة والاخرة طيبة لنفوس
[/poet]
العرض العادي
