تقدم فريق طبي من جامعة لويفيل الأمريكية، بقيادة الدكتور جون باركر، بطلب للجامعة لإجراء أول عملية تجريبية لزرع وجه مأخوذ من شخص متوفى في شخص حي، وذلك لأول مرة في تاريخ زراعة الأعضاء.
وقد توقع الفريق أن تستغرق هذه العملية المعقدة حوالي 24 ساعة متواصلة. وسيقوم الباحثون بتقديم وثائق مفصلة عن أهداف هذه العملية الجراحية للجنة الأخلاقيات العلمية بالجامعة.
وكانت مسألة زرع وجه مثار جدل في الأوساط العلمية، خاصة أنه سيتعين على المريض الذي أجريت له عملية الزرع أن يتناول الأدوية التي تقلل مقاومة ورفض الجهاز المناعي للوجه الجديد. وربما تكون لهذه الأدوية آثار سلبية على المريض أكثر من تلك التي يعانيها نتيجة إصابات أو حروق في وجهه الأصلي.
وهناك كذلك الجانب الأخلاقي ويتمثل في النتيجة التي ستؤدي إليها الجراحة إن أجريت بنجاح، فالشخص المتوفى سيبدو وكأنه عاد إلى الحياة بعد زرع وجهه في شخص حي. والشخص الحي الذي أجريت له العملية سيبدو وكأنه مات، لأن وجهه الأصلي قد أزيل من الوجود.
وهناك أيضا المشاكل النفسية للشخص الذي ستجرى له الجراحة، والمترتبة على تغيير وجهه الذي هو أول ملامح هويته.