كان بأرض الشام رجل له سيارة لوري فركب
معه رجل في ظهر السيارة وكان في ظهر السيارة
نعش مهيأ للأموات وعلى هذا النعش شراع لوقت
الحاجة فأمطرت السماء وسال الماء فقام هذا
الراكب فدخل في النعش وتغطى بالشراع وركب
آخر فصعد في ظهر الشاحنة بجانب النعش ولا يعلم
أن في النعش أحد واستمر نزول الغيث وهذا الرجل
الراكب الثاني يظن أنه وحده في ظهر السيارة وفجأة
يخرج هذا الرجل يده من النعش ليرى: هلل كف
الغيث أم لا؟ ولما أخرج يده يلوح بها فأخذ الركب
الثاني الهلع والجزع والخوف وظن أن هذا الميت
قد عاد حيا فنسي نفسه وسقط من السيارة فوقع على
أم رأسه فمات..
وهكذا كتب الله أن يكون أجل هذا بهذه الطريقة
وأن يكون الموت بهذه الوسيلة..
كل شيء بقضاء وقدر
"""
والمنايا عبر أي عبر
وعلى العبد أن يتذكر دائما أنه يحمل الموت وأنه يسعى إلى الموت
وأنه ينتظر الموت صباح مساء وما أحسن الكلمة الرائقة الرائعة
(( إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة وان الدنيا قد ارتحلت مدبرة فكونوا
من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب
وغدا حساب ولا عمل))