قد آن للشمس غروبها.....
و آن لوحشة النهار أن تنجلي....
و أهلاً وسهلاً ببداية الليل.....
قد بان ضوءا في السماء مشعا.....
و تدلت من القمر لآلئ ساطعة.....
قد أتى مؤنسي في الليالي المظلمة.....
حيث لا يبقى سوى صمت الطيور و ضوء القمر....
ما أجمل هذه اللحظات حين تتعانق الأرواح في سكينة الليل....
و تنصت الطيور لسيمفونية النجوم.....
لحظات ليست كاللحظات....
حين ترى ضوء القمر و النجوم تضيء من حوله بخجل و احترام......
حين تسمع تلاطم الأمواج و ترى الضوء يتلألأ في البحر....
يرفرف القلب فرحاً لهذه اللحظات.... فكيف بقلب المشتاق.......
أرى في القمر رسماً علوياً لمليحتي......
وأرى في البحر غموضها و صمتها.. فيقتلاني......
حينما أشعر بتلك اللحظات تترائى لي سيدتي.. فأبكي لبعدها بكاء الحزين إثر الحزين...
و أنصت لصدى كلماتها تتراقص في مسامعي...
فأنا الطائر الحزين في بحر عيناها...
و الرحال الغريب في ظلمة شعرها المسدول..
يا سيدتاً ألهمت الطير بموسيقى كلماتها...
و وهبت نورها للقمر...
سأمضي أبداً في حبك.....
و ستنهمر دموعي كالشلال....
و ستملئ أوراقي البيضاء بسواد قلمي.....
ز يبدأ نور الفجر بالبزوغ......
و يرحل عني مؤنسي... وتبدأ معاناة الوحشة......
سأودع النسيم محملاً إياه بكلمات الحب و العشق.....
و أعود إلى حديقتي لا أملك سوى ذكريات...