أربع فتيات سعوديات يرفعن شعار «الغاية تبرر الوسيلة» لتمويل هواياتهن
الرياض: أسماء المحمد
«الغاية تبرر الوسيلة» شعار رفعته أربع صبايا سعوديات، لم يتجاوزن العشرين عاما وما زلن في المرحلة الثانوية. سلاحهن؟ طرق مبتكرة للحصول على مدخول شهري إضافي.
فقد تفتق ذهنهن عن أفكار بسيطة لتمويل هوايات يطمحن لتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة في المستقبل.
اروي العبد الكريم واحدة من هؤلاء الفتيات التي رأت أن تحول حبها للشموع إلى فكرة تجارية صغيرة، وذلك بنحت بعض الكلمات على الشموع على شكل اهداءات بسيطة، بدأت بتقديمها لصديقاتها عوض بطاقات التهاني في مناسبات الاعياد والاحتفالات العائلية. تقول: «لدهشتي نالت هذه الفكرة إقبالا أكبر مما كنت أتوقع مما شجعني على تطويرها بنحت قصائد شعر عليها، أو كلمات الأغاني المحببة للصبايا، مع ابتكار طرق مختلفة لإشباع كافة الأذواق مثلا أدخلت خامات إضافية على الشموع وقمت بتذويب أجزاء منها لمزجها مع بعضها البعض، إضافة إلى تطعيمها بالإكسسوارات وتلوينها. الآن أفكر بالاستعانة بوالدتي لحجز متجر صغير للاستثمار فيه خلال الصيف القادم، لن يكون كبيرا، بل مجرد كشك صغير على أمل أن أوسعه في المستقبل». أما مريم الساعاتي فتعترف بأنها كسولة لكنها في ذات الوقت تحتاج لمصاريف إضافية حتى تشبع هوايتها المفضلة للتسوق، لذلك عندما قرأت إعلانا في الصحف لإحدى شركات الخاصة بإعادة استعمال الورق تطلب فيه متطوعين لجمع النفايات الورقية بغرض إعادة تصنيعها لم تتردد، وبدأت بجمع أوراق الصحف وبيعها بمقابل مادي. وتفيد مريم بأنها، إلى جانب مخلفات المنزل الورقية، صارت تتصل أسبوعيا بالأقارب والمعارف لتجميع كل ما يتوفر لديهم وما لا يحتاجونه، مؤكدة على أن التجربة لذيذة في حد ذاتها، وغير مكلفة، حتى وإن كان مردودها محدودا.
تهاني العمراني، من جانبها، تقوم بتصوير أطفال العائلة في المناسبات وبيع الصور لأسرهم، إضافة إلى تصميمها لقطات ضاحكة ومرحة لهم.
كان الهدف من مشروعها الصغير هذا هو إدخال البهجة على نفوس الأطفال موضحة : «أنا أقوم بتصويرهم في كل الأوضاع، حتى وهم نائمون، فأنا أعرف جيدا أنهم يعشقون الكاميرا والفلاش، لأنهم، حتى في هذا السن الغض، نرجسيون يريدون تأمل ذواتهم وتعليق صورهم على الجدران».
وتواصل بسعادة: «بصراحة استغل المناسبات العائلية لابتزاز الأسرة خاصة وأنهم يكونون في حاجة ماسة لفتاة تقوم بالتصوير، ويمكنها التنقل بين النساء بحرية، لتوثيق المناسبة، وأقوم ببيع الصور بأسعار مضاعفة في الأفراح والأعياد ، إلى حد أن الأهل والأقارب ينعتونني بالتاجرة الجشعة».
أما العنود الحازمي فتساعد والدتها الباحثة الاجتماعية في طباعة البحوث مقابل مبلغ مادي تتقاضاه عن القطعة، حتى تتمكن من إشباع هواية الرسم المكلفة جدا من وجهة نظرها. وتفيد العنود بأنها منذ طفولتها تحب الألوان وتعشق الرسومات الزيتية على وجه الخصوص: «أطمع عندما انهي دراستي الثانوية، أقيم أول معرض لي، لكن كان علي أن أعمل على توفير مبلغ مالي يساعدني على تحمل متطلبات أدوات الرسم والتلوين خصوصا وأن الأنواع ذات الجودة العالية مرتفعة الأثمان».