لندن في 4 نوفمبر / كشفت دراسة طبية أن عدد الأطفال والرضع الذين تلحق بهم إصابات بسبب إساءة تعامل الأبوين معهم يزيد على ما كان معتقداً، إذ ترتفع النسبة باستمرار ربما بسبب تدني قدرة الآباء والأمهات وعدم خبرتهم في تربية الأطفال.
وتشير إلى أن الأعراض التي يطلق عليها أعراض الإصابات الناتجة من هز الأطفال بعنف ناتجة في غالبها من نقص الخبرة في التعامل معهم برفق، وعادة ما يتوقع الأطباء البريطانيون العاملون في أقسام الطوارئ أن الأطفال الذين يأتون لتلك الأقسام ويعانون من نزيف في الدماغ ربما تعرضوا لتعامل عنيف.
غير أن الدراسات التي توضح لهؤلاء الأطباء مدى تعرض الأطفال لمثل هذه الحالات على نطاق بريطانيا غير متوفرة، الأمر الذي أوحى إلى الأطباء في مستشفى الأطفال الملكي في أدنبرة بإجراء دراسة غطت فترة أمدها ثمانية عشر شهراً لحالات تعرض لها الأطفال في اسكتلندا.
وقد كشفت هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "لانست" الطبية أن عدد إصابات الرأس غير الناتجة عن حوادث تزيد على ما سجلته دراسة سابقة بأكثر من ضعفين. كما يشير الإحصاء الوارد في الدراسة إلى أن أربعة وعشرين طفلاً من كل مائة ألف يعانون من مثل تلك الإصابات.
وقد صرح الدكتور روبرت مينز الذي قاد فريق البحث بأن الإصابات المقصودة إصابات في منتهى الخطورة وهي تلحق بالدماغ . وأعرب عن خشيته من زيادة تلك الإصابات بمرور الزمن . وأضاف أن الأسباب في ذلك قد تعود إلى أن الآباء يفتقرون حالياً لخبرات معينة منها معرفة كيفية التعامل مع طفل يبكي باستمرار.
وأكد الدكتور روبرت على ضرورة توفير مثل تلك المعلومات إلى الأزواج الذين ينتظرون ولادة طفلهم بما يكفل الحد من تلك الإصابات.
وتعتقد جمعية مكافحة القسوة ضد الأطفال في بريطانيا أن هذا البحث يظهر الحاجة الملحة لتعزيز أشكال المساعدة للآباء والأمهات قبل ولادة الأطفال وبعدها. وترى أن الأبوين يتعرضان إلى إجهاد لا يحتمل بسبب قلة النوم وبكاء طفلهما المستمر، غير أن عليهما إدراك خطورة الهز العنيف للطفل الذي لا تزال أعضاءه هشة وضعيفة.
العرض العادي
