ما أجمل الكلمة الصادقة ...........والاحساس المعبر الرقيق الذى ينساب فى قلب الانسان انسياب قطرات الندى،
فتجعله يخفق عطفا وحنانا، انه شعور يدغدغ قلب الزوج قلب الزوج المحب ، عندما تحنو عليه زوجته،
وتحتويه برقتها وحنانها ، مثل الطفل الصغير فتملك كل مشاعره وأحاسيسه.......
هل فكرت كل زوجة كيف يمكن أن تصل الى هذه الاحساس مع زوجها ؟
تبدأ الحياة الزوجية مفعمة بالمشاعر والأمال والتوقعات، كل يتوقع من الطرف الآخر أسمى وأجمل المشاعر
والأحاسيس ،فالزوجة تتوقع من زوجها الحماية والرعاية والدلال، وأن يعوضها عن البيت الذى تربت فيه ودفء
اسرتها، ويتوقع الزوج من زوجته أن تكون له نعم السكن والراحة وتهتم به وبجميع شؤونه، وتمنحه المشاعر
الدافئة والمشورة والرأي السديد التى كان يستمدها من أمه وأسرته، وتسير الحياة الزوجية بالزوجين، وبالتدريج
تختفى تلك اللهفة ويواجهه الزوجان الحياة، ويتسرب البرد للمشاعر وينشغل كل منهما بأ موره الخاصة وأعماله،
فيقضى الزوج وقته في عمله خارج البيت، وتنشغل الزوجة بالبيت والأولاد وعملها ان كانت عاملة ومشكلات الحياة
اليومية......................لكن الزوجةالزكية تستطيع أن تمر عبر همومها ومشاغلها لتقترب من زوجها المتعب
الذي يكدح ليل نهار لتوفير لقمة العيش ، ومتطلبات الحياة لأسرتهما
فتضع رأسه على صدرها وتحنو عليه كما تحنو الأم على صغيرها
وتحتوي مشكلاته وهمومه، فتزيل ما بصدره من ضيق وما براسه من هموم، وتشاركه في حل مشكلاته التى تواجهه
فهو طفلها الذى تحبه وتخاف عليه وتحارب لتحميه، فيطمئن ويشعر بمشاعرها تحيط به وتعوضه عن تعبه وحهده
فلا يملك الا أن يحبها ويذوب بدفء مشاعرها، ويحتويها بقلبه قبل ذراعيه...........
لكن بعض الزوجات لا تستطيع أن تكون تلك الزوجة، ولكنها انسان تهتم بنفسها
ومشاعرها ولا ترى من زوجها سوى اهماله وانشغاله بهمومه ومشاكله عن تدليلها
ومداعبتها، وأنه تغير عن فترة الخطوبة وصدمها بالواقع الذى تعيشه وتبدأ تلاحقه
بالأسئلة وتحلصره بشكوكها فيبتعد الزوج بهمومه ومشكلاته عنها،لأنها لاتريد أن تسمع
شيئا عنها، وتبدأ مرحلة الصمت وعدم الكلام، بحيث ينطوى الزوج على نفسه، وتراه دائما
مهموما صامتا نادرا ما يتحدث بشيء ،فهو يشعر بالراحة والحاجة للحديث مع شخص اخر
اذا كان خارج المنزل ، فهو يبحث عن يد حانية تشاركه المشاعر والأحاسيس ، تلك اليد التى لم يجدها
داخل منزله فتراه سعيدا مع أصدقائه ومع زملائه في العمل ، ويستطيع أن يتكلم معهم بكل صراحة
ولكن في داخل بيته هو يعرف أن كل كلمة سوف يكون
لها معنى ودلالة لدى زوجته، وتعتبرها دليلا على عدم
محبته لها واصراره على تعذيبها فيؤ ثر الصمت في كثير
من الأمورالخاصةبه، ولايصارحها بها، ويقتصر الحديث بينهما
على حاجات البيت والأولاد......................
كم من الزوجات تدمر الأحاسيس الجميلة بأنانيتها وتفكيرها بنفسها، وعدم قدرتها على وضع لمسة حنان على قلب
زوجها؟إ وتظل بعد ذلك دائمة الشكوى عن عدم اهتمام زوجها بهاإإ
ابدئي بنفسك ياسيدتى ، كونى لزوجك الأم الحنون والزوجة المحبة وادخلى الى أعماقه
لا تدعيه يحمل هما في داخله، شاركيه مشكلاته ...........
امنحيه الاحساس بالدفئ والعاطفة ..................
سيغمرك بالحنان والحب.......