هجوم على النخبة من واحد أمي !

[الشطررررنج]

بسم الله نبدا

السلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة

أما بعد :-

lلنخبة / فئة لا تشرب الحليب ، لكنها تنظر اليه
وتسأل :أما كانت فائدته الصحية أكثر لو كان ملونا ؟؟؟؟؟!!!!

ثم تصرف وقتا فى التخطيط لإنتاج حليب رمادي اللون حتى أذا رفض الأطفال شربه . تريح نفسها من التفكير فى الأمر لاعتقادها انها سلفا تعرف السبب

وقد جرت العادة أن تقوم النخب والطلائع بقيادة المجتمعات تدبير أمورها وحل المستعصي من مشاكلها على العكس من نخبنا التى تحولت بقدرة قادر الى مشكلة مستعصية والأنكى من هذا ان هذه الفئات التى تسمي نفسها – مجازاً – نخبا نادراً ما تفكر فى مشاكلها وعقدها مع أن عندها منها ما يكفي ويفيض للتوزيع على ثلاث قارات مأهولة .

أن تكون نخبويا مسألة كانت تعني ، بعد الذكاء والألمعية والكياسة ،رقيا فى الذوق والتعليم وتميزا فى طريقة التفكير وقدرة على التأثير تأتي من الاحترام والتقدير والتمرس فى الشأن العام ، لا من الظهر المسنود والمال المسروق والعصا الغليظة

النخبوية ونتجية الخلط : مفاهيمها وعدم فهم تكوينها وطبيعة أدوراها صارت مسخرة . وأحيانا مسبة يتوقاها كل حصيف . والعيب ليس فيها بل طريقة ممارستها فالذي يمتلك بعض النفوذ ويظن نفسه نخبة النخب بسب خال فى منصب حكومي أو عم محسوب على الدولة واخت فى التلفزيون يظن أن نخبويته تتأكد من خلال الملابس والمظهر لا من خلا الفكر النير والذوق الراقي والعقل الثاقب والتفكير بالأخراين وهموهم قبل تلميع الذات واجراء
( مساج ) يومي لعنجهيتها ونرجسيتها


النخبوي والنخبوية هذه الايام أكبر مفاخرهم أنهم بشر على الموضة يتبعون أخر التقعليات السياسية ويلبسون أحداث الأزياء
ويتباهون بها ونادراً مايضعون ذلك التقليد فى سياقة الصحيح
لينتبهوا الى أن أهل الموضة بشر مقلدون لا يملكون القدرة على اتخاذ القرار حتى فى الاختيار الحر لشكل ملابسهم والاقنعه وألوانها ومما يزيد فى مشاكل هؤلاء انهم مكشوفون فى هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى نتيجة لوجود التلفزيون وخطئهم المميت فى الأصرار على أستخدامه لنقل مخازيهم

سابقاً كانت فضائح وسخافات فئة من هذا النوع تنحصر فى الزوايا الضيقة وفى مجتمعات يسمونها مخملية وهى تجمعات عنكبويتة مهلهلة تكشف تصرفاتها عن عري الجسد وفى الغالب الأعم كانت أخبار هذه الفئة محصورة فى صفحة أو صفحتين من مجلة ملونة يشتريها أصحاب الصور الذين يؤكدون رققيهم بلانتقال من حفلة الى أخرى لا بالتطور من انجاز الى اخر ولا بعمل شئ مفيد لمحيطهم وبيئتهم ومجتمعاتهم

لقد خلطنا النخب الفكرية الكسولة بالطلائع السياسية المشوهة بالمجتمع العنكبوتي المهلهل وسلمنا التعبير عن هذا الخليط الشاذ
لفن هابط يلعلع بالصوت والصورة من المحيط الى الخليلج فصار عندنا – ولا عزاء للمغفلين – كوكتيل سام مركز يوزع سخافته يميناً وشمالاً عبر الشاشات وهو يبتسم مفاخرا بانجازاته العظيمه فى تقزيم طموحات شعوب وتحجيم هموم أمة
فهل رأيتم قبلنا أمة مضروبة ومنكوبة ومحتلة ومخترق ترقص على أنغاااااااااام ((( هزي يا نواعم ))) وكأن شيئاً لم يكن !!!!!