دائما لدي موعد مع القهر...
ليلي أصبح سهر....
وأنام وقت السحر..
أليس هذا قهر...
أصبحت رحال أهوى السفر..
وفي رحلتي أقابل بشر...
واقطع هذا النهر.. وذاك البحر..
وبينما أنا أقطع تلك البحار..
صادفت بحر الحب..
وعلى شاطئه قابلتها ....
وعلى صوت أمواج الحب...رأيتها..
أصبحت عينيّ مصوبةً لها ...
أصبحت حائر جالس في مكاني..
لم أعد اسمع أصوات البحر ..
لم اسمع إلا ضحكتها ..
أرى تلك الابتسامة التي ينبثق منها خيوط..
تضئ الدروب وتشعل الشموع..
وعيناها ليست كالعيون ..
ياهي عيون غالية..
تشبه النور...
أتمنى أن أسكن في تلك العيون وأجاورها...
مهما كتبت لا استطيع أن أوصفها...
كنت أظن أنني وصلت إلى نهاية ..
دروب المُحال..
أسميتها سيدة صادق ...
واستأذنتها وأسمعتها تلك الموسيقى ..
ليتني لم أسمعها.. ليتني لم أقابلها...
كانت تلك الكلمات تسقط عليها مثل الحجارة..
(آآآآآآآه ياقوي قلبك تنساني وتروح)
تلك هي الكلمات..
عرفت من نبرات صوتها أن لها موعد مع الغرام ..والحب والهيام..
لقد هجرها ..قطع الوصال معها .. أصبحت تخرج الآهات مني..
آه الى آه ..
ها أنا بين يديها...
سيدتي إذا اهلكتك الجروح...
وضاقت بصدرك الروح...
وسُدت بوجهك الدنيا وكل طريق ...
تعال ألي وخذي روحي وكياني..
واخيرا...
سأرفع يداي وأسال الله وارجيه ..
ينجيك من شر الحياة وقهرها...
صادق الوعد