حينمـا رحلـت عنـه وبـدون إستـئـذان..
ولازمـت اليـأس فـي محنتي..ومكابـرتـي
رغم مرارتي والآمي أقول بأني أسعد انسـان..
فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي..
وتـعـذبـنـي فـــــي لـيــلــي..
دون احـســاس الاخـريــن بــــي..
فــعــذرا أيــهـــا الأمـــــل ،
فلقد عدت إليك بعدما رجعت لصوابي ورشدي..
أعتذر" للسعادة
لانــــــي عــشــقــت الـــحــــزن ،
وحـمـلـتـه شــطــرا مــــن حـيـاتــي..
وعشقـت البكـاء لأنـي انفـس بـه عــن الآمــي..
وعشقـت قـول الآلآه لأنهـا تطفـئ حرقـة أناملـي..
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائـي..
فعـذرا أيتهـا السعـادة لانـي أبعدتـك عـن حياتـي..
أعتذر"للزهور"...وخاصة الحمراء
لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها..
وحرمتها من العيش في بستانها..
ثم شممتها ولغيري أهديتها..
وبعدما لفظت أخر انفاسها رميتها ودستها..
أعتذر"للبحر
لأنـــي عشـقـتـه بـجـنــون..
وطعنتـه فـي خواطـري بالملـيـون..
وأضفـت إليـه الغـدر فـي هـدوئـه..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحـر لأنـي عشقتـه..
أعتذر "للقاء
لأني كتبت عن الرحيل والواداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحـت خاضـع للقـدر
فأمـنـت بالرحـيـل كـثـيـرا
وبكـيـت لأجـلـه كـثـيـرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقـاء..