العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-01-2005, 07:15 PM   رقم المشاركة : 1
الـــدلــوعــه
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية الـــدلــوعــه
 






الـــدلــوعــه غير متصل

لأنــــي أحببتك جــــدآ..


عذراً سيدي
للمرة الألف عذراً...
فأنا برغم الفراق
مازلت أحبك جداً ..

نعم...
أحببتك جداً ..
وسأحبك جداً..
لكن ( جداً ) هذه
لا تملك القدرة علي انتزاعنا من بين أنياب الفراق
ولا الوقوف أمام طوفان الواقع
ولا تمنحنا حق الحياة .. معاً..

قلت لك يوماً ..
إني إمرأة مسكونة بالحزن
وإن الحزن يعشقني كعينه
ولن يطلق سراحي يوماً
وأنت رجل يسكنك الفرح كالدم..
وإني أخاف عليك من حزني
فالحزن لا يحب السعداء..

لكنك عانقت الحياة أمامي
وضحكت كالطفل الوليد
ومددت لي يدك بوردة حمراء
وأنشدت لي أنشودة الحب والفرح
وقررت أن تتحدي حزني
وأن تعيد طلاء قلبي
وترميم مدينة أحلامي
وتتجول معي فوق شواطئ الخيال..
وتهدينني البحر يوم ميلادي..

لكن حزني
كان أقوي منك ومني
فلم يغادرني
ولم يتنازل عن قلبي
وبدأ يتسلل مني إليك
يشرب دم قلبك.. ويسرق الفرح من أوردة أحلامك
ويشيد بيني وبينك مدينة من الشقاء..
فرأيتك تضيع أمامي
ورأيتك تتألم من أجلي..

ولأنني أحببتك جداً..
أطلقت سراحك من حلمي
وفتحت لك أبواب قلبي
ومهدت لك طريق الهجرة مني
وقلت لك بصوت البكاء المختنق..
ارحل..
كي أمنحك فرصة أجمل للحياة..

ولأني أحببتك جداً..
نزفتك من قلبي .. كالدم النقي
وأخرجتك من عيني .. كالنور
وبقيت وحدي
أتخبط في ظلمة الفراق
وأبحث عن بقاياك حولي
وأغتسل بالبكاء عند الحنين...

ما أروعك يا سيدي
صفق لي بقوة
اتقنت دوري أمامك
كنت إمرأة حزينه...
وكنت رجلاً متفائلا...
وأنا أدعوك إلي الخروج من قلبي
والإنسلاخ مني كجلدي
والرحيل بعيداً كطيور الشتاء..

ولن أعترف لك يوماً
بأنني وقفت أمام المرآة طويلاً
وتدربت أمامها كثيراً
كي أتقن دوري أمامك
وأصرخ في وجهك إني لا أحبك
فترحل أنت .. بحزن الأرض
وكبرياء الأرض .. وذهول الأرض..
وأبقى أنا خلفك
أحبك .. وأفتقدك بحجم الأرض..

وعدت منك إلي دفاتري..
ذلك العالم الذي سكنته معك
فرأيت في الصفحة الأولي صورة .. قصرنا الجميل
وشممت .. عطرك بين جدرانه
وسمعت .. همساتك في طرقاته..
ورأيت في الصفحة الثانية .. يوميات عشقنا المجنون
ورأيت في الصفحة الثالثة .. قبلتك حين ختمت كلامك
وأشياء أخرى كثيرة
كانت في وجودك ..فقط .. جميلة..

يا الله..
كم كانت أحلامي بك ومعك
جميلة
رائعة
صادقة
دافئة
ويا الله ..
كم تركت الأشياء خلفك
مخيفة
مرعبة
موحشة..

فهل أدركت الآن يا سيدي
لماذا أغمضتُ عيني يوم الرحيل...؟!
وقلت لك سأعد إلي العشرة
فارحل قبل أن أنتهي من العد
وأفتح عيني
فأنا أضعف من أن أشهد بعيني
تفاصيل بترك مني..

وهدأت الأشياء من حولي
وكأنها فقدت قدرة النطق والحركة
فجاء المساء بلا مساء
وجاء الصباح بلا صباح
وجاء القمر بلا قمر
والشمس بلا شمس
والفرح بلا فرح
والأيام بلا أيام
والعمر بلا عمر..

فمن أطفأ النور هذا المساء .. يا سيدي.. ؟!!
من سرق الناس من فوق الأرض...؟
من أقتلع قلبي من بين أضلعي...؟
من أسكت الأشياء من حولي...؟
من أوقف نبض وريدي...؟
من أغمض عيني...؟
من سرق شعوري...؟
تُرى .. هل فارقتُ الحياة وأنا لا أعلم...؟

فيا أروع من تجول معي في خيالي
قست الأيام علي قلبي كثيراً
لكني لم أشعر بقسوة قسوتها
إلا حين رأيتك تنسكب من بين يدي كالماء
وترحل بعيداً كالعمر الجميل
وأنا أقف خلفك باكية بصمت...!!!









التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية