[align=justify]الساعة الان السابعة وخمس وعشرين دقيقة..من صباح اليوم الجمعة من العام الخامس بعد الألفين..من غرفة المكتب الخاصة بي في منزلي .
وبينما انا احاول ان اجمع وارتب بعض الاوراق الخاصة بمحاضراتي التي القيها في الجامعة واجدد معلوماتي حتى افيد طلبتي واستفيد وقعت في يدي والصحيح انها سقطت ورقة قديمة من احد الكتب ..الموجدة على الطاولة ..فتحت الورقة ..يا الله ..الحمد لله ..إن لله ما اخذ وله ما ابقي.
اتعلمون ..ما كان مكتوب فيها ..ومن المرسل ..
إنه صديق عزيز على قلبي ..وزميل دراسة ،زاملني من المرحلة الإبتدائية حتى المرحلة الجامعية ثم الدراسات العليا ونظراً لتفوقه في مجاله فقد حصل على الدكتوراة قبل ان احصل عليها بسنتين ،فعاد الي الجامعة ليكمل المسيرة الأكاديمية ..ثم حصلت على الدكتوراة ومن المراسلات التي كانت بين جهة الدراسة وجامعتي ..التي انا الان لازلت بها ..علم صديقي بل واخي الذي لا تفارقني صورته انني حصلت على الشهادة العلمية ..فأرسل لي بهذه الرسالة..التي هي الان بين يدي ،عندما قرأت اول سطر منها احسست انني صعقت ..فاوالله الذي لا اله الاهو سقطت الدموع من عيني دون ان اشعر وفي هذه اللحظة التي اكتب فيها هذه الخواطر تمر علي ذكريات صديقي مروراً اشبه بفلم سينمائ ..تذكرت الغربة ..ايام الصغر ..كل شئ ..حتي انه احياناً يغامر دون أن يكون واثقاً من النتيجة ويحاول ان اغامر معه ..ودائما نخسر ومع ذلك لا ييئس ..المهم هذه الرسالة اعادت لي ماض بعيد ولكنه قريب الي قلبي ..متى مامر طيفه تذكرته ..انه صديقي الصادق الذي خاض معي بقلبه وقالبه ..ولم يبخل علي يوم من الايام ..اجده امامي عند التفكير فيه ..كل حروف العالم لا تكفي أن اعزيه بها ..رحمك الله ..........أبا وصال...........وغفر لك وادخلك فسيح جناته .
اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما تنقي الثوب الابيض من الدنس واغسله بالماء والثلج والبرد ..امين ..امين..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك.
التوقيع ...ملك الخواتم..$$
[/CENTER]
العرض الشجري
