بلد دجلة الخير يشربون مياه مستورده
مع اقتراب فصل الصيف يهرع العراقيون الي شراء عبوات الماء المعدنية بشكل كبير بعد اعترافات من جهات حكومية وشعبية بتلوث نهر دجلة وعدم القدرة علي توفير مياه صالحة للشرب. ودجلة الذي ظل منذ آلاف السنين يروي العراقيين لم يعد بمقدوره ارواءهم، فيما تختلط مياه المجاري الثقيلة في أحيان كثيرة بشبكة مياه الشرب ما يؤدي الي تلوث المياه بشكل لم يسبق ان شهدته بغداد ومدن عراقية أخري تعتمد علي نهر دجلة في توفير مياه الشرب.
وتشير تقديرات أولية الي ان بعض المناطق لا تتوفر لديها سوي كميات صغيرة من المياه النقية، بينما تقدر نسبة التلوث بالمياه إلي 50%، وهو ما يدفع ملايين العراقيين الي الاستعداد منذ الان لشراء عبوات المياه المعدنية التي ينتج بعضها في العراق او يتم استيرادها من الخارج مع جريان دجلة والفرات أهم نهرين في الوطن العربي في داخل الأراضي العراقية دون ان يتمكن الناس من الإفادة منها حيث ما زالت المياه في مدينة البصرة جنوبا ملوثة وغير صالحة للشرب مع عدم وجود شبكة مياه نقية كافية لتغطية المدينة.
وعلي الرغم مما يذاع وينشر في الصحف ووسائل الأعلام العراقية عن تخصيص مليارات الدولارات لتحديث شبكات الصرف الصحي وتوفير محطات لتنقية مياه الشرب وخطط لعشرات المشاريع الا ان الوضع يزداد سوءا في وقت تشير فيه بعض الصحف الي ان الأموال المخصصة لمثل هذه المشاريع ربما لا يتم انفاقها بطريقة علمية مدروسة او تتعرض للسرقة والاختلاس.
وعلي الرغم من تأكيد بعض المسؤولين في المؤسسات الحكومية الخدمية العراقية بان المياه صالحة للشرب مائة بالمائة يشير مواطنون الي ان لون مياه الشرب تغير كثيرا واصبحت تتميز برائحة غريبة. ويؤكد هؤلاء بان مياه الشرب التي يستخدمونها غير صحية وان نسبة الأطيان تغلب عليها، الأمر الذي يعرض صحة المواطنين الي الخطر.
وتزاد نسبة التلوث في مياه الشرب في مناطق عديدة مكتظة بالسكان في بغداد مثل مدينة الصدر ذات الأغلبية السكانية التي يقدر عدد سكانها بمليون نسمة، ومنطقة الزعفرانية والامين. ويؤكد المواطنون في هذه المناطق علي وجود رائحة غريبة في المياه بعد اختلاطها بمياه المجاري.
ومن جانبها تشـير تقـارير أعدتهـا وزارة الصحة الي وجود نسبة من التلوث في مياه الشرب الحالية ما سببت اصابة العديد من المواطنين في مدينة الصدر بالامراض الانتقالية مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي.
بينما أكد أحد أعضاء مجلس مدينة بغداد انه قام بفحص عينة من المياه في احد المختبرات حيث اتضح ان المياه لا تصلح للاستهلاك البشري وهذا دليل علي ان نسبة مادة الكلور في المياه ضئيلة جدا مقارنة بالنسبة المعتمدة عالميا.
ويزداد قلق العراقيين وتخوفهم مع اقتراب فصل الصيف الذي عادة ما يشهد ازمات وانقطاعات في المياه الصالحة للشرب، ما يهدد وضع العراقيين الصحي في وقت لا تتمكن فيه معظم العائلات من شراء المياه المعدنية المـبأة بالعبوات لارتفاع سعرها الذي بدأ ينافس أسعار الوقود، فيما يتحسر البغداديون علي مياه دجلة التي تمر أمام عيونهـم دون ان يتمكنوا من الشرب منها.
بيان هيئة علماء المسلمين في الذكرى الثانية للغزو
بيان رقم (100)
فيما يتعلق بالذكرى الثانية للحرب الأمريكية البريطانية على العراق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد:
فهاهي الذكرى الثانية للعدوان الأمريكي البريطاني غير الشرعي تحل علينا بعد مواجهة طويلة مع الاحتلال الذي سقطت خلال العام الماضي كل ذرائعه التي شن على أساسها الحرب وانكشف زيفها فزادت من ورطته التي تزداد معها معاناة العراقيين اليومية بسبب عنت قواته وصلفها وإمعانها في تجاوز كل الحدود في اضطهاد أبناء الوطن بعد أن ارتكبت في العام الماضي اكبر جرائم انتهاك حقوق الإنسان في العالم في سجني أبي غريب وأم قصر. وتحل هذه الذكرى وقوات الاحتلال تعاني معاناة شديدة بعد انسحاب بعض حلفائها وانحسار عدد قوات التحالف الشرير الذي شنت بواسطته حربها على العراق وتشكو الفشل في خلق العراق المتعايش مع الاحتلال كأمر واقع، وتحار في الإصلاح السياسي المزعوم الذي بشرت بـ(خيراته) الديمقراطية، وتحس وطأة الخيبة في المؤسسات الأمنية التي أقامتها لحماية نفسها وقمع الشعب فكان سداها الانحلال والتشرذم ولحمتها الإرهاب ضد أبناء وطنها الذين جهروا بكلمة الحق (رفض الاحتلال) فقالوها دون أدنى حساب لاحتمالات الربح والخسارة التي أهتم بها غيرهم، وتمر هذه الذكرى وقوات الاحتلال لم تنجح إلا في نهب العراق حضارة وتاريخا واقتصادا وإزهاق أرواح أكثر من (100.000) عراقي وجرح وتعويق مثلهم.
ونحن إذ نقف على أعتاب العام الثالث للاحتلال نؤكد على الثوابت الوطنية التي لن ينتهي الاحتلال الا بالتمسك بها والإصرار عليها بعيدا عن دعوات المرونة والواقعية التي يراد منها تغطية الأسباب الحقيقية من الخَور والفشل في الصمود أمام متطلبات المرحلة الصعبة والتزاماتها الشرعية والوطنية والسعي إلى اغتنام الفرص من اقرب طريق، ونؤكد على المطالب الحقيقية للشعب العراقي من خروج لقوات الاحتلال وفق جدول زمني معلن وملتزم به ومكفول بضمانات دولية ووفق خطة متكاملة تضمن الحقوق الوطنية للعراقيين كاملة غير منقوصة ومن غير اعتراف بآثار العدوان على العراق لأنها غير شرعية. ونتوجه إلى أبناء شعبنا الأبي من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بكل فئاته وأطيافه وأديانه ومذاهبه وأعراقه بالتحية على صبره ومصابرته وجهاده وتفانيه في الثبات على مبدأ التحرير ومطلب الاستقلال والسيادة التامة على أرضه، مع تنبيهنا إياه إلى خلط الأوراق الذي تسعى إليه قوات الاحتلال بافتعالها بعض الأخطار الداخلية وصرف الأنظار عن الخطر الخارجي الذي هو الخطر الحقيقي الواجب التصدي له، وضرورة عدم وضعه في وجه المخاطر الداخلية التي يمكن في أحوال كثيرة حسمها بقليل من الجهد.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الأمانـة العامـة
9/صفر/1426هـ
19/3/2005م
بسبب المقاومة: تفاؤل رامسفيلد يتلاشى تقريبا
قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد اليوم الجمعة إن الموقف في العراق بعد عامين من بدء العدوان على العراق واحتلاله "يتسم بقدر لا يمكن إنكاره من الصعوبة".
وقال رامسفيلد في مقابلة أجرتها معه شبكة (ان بي سي) التلفزيونية "نحرز تقدماً في لحظة ولكن تعقبه خطوات إلى الخلف في اللحظة التالية".
وأضاف "على الرغم من أن الانتخابات العراقية انتهت بسلام وأن البرلمان الجديد عقد أولى جلساته فإن العملية الديمقراطية يمكن أن تأتي بقدر من عدم الاستقرار" مشيراً إلى أنه "موقف مؤلم..وعلينا أن نكون واقعيين حول حقيقة ما يحدث".
وأشار إلى أن تولي حكومة جديدة مقاليد الأمور في بغداد قد يؤدي إلى "وجود خطر ناتج عن احتمال أن تكون راغبة في تغيير الأشخاص ما يمكن أن يؤدي إلى قدر من الاضطراب ومن فقدان قوة الدفع".
************
قد يكون البعض نسى او حاول التناسي لحال اخواننا في العراق
اردت التذكير ببعض الاخبار عن ارض دجلة والفرات
واسال الله ان يفك اسرها من الخونة الصليبين
بلاد العُرب أوطاني ... من الشـام لبغدانِِ
ومن نـجدٍ إلى يمنٍ ... إلى مصرَ فتطوانِِ
العرض العادي
