[align=right]سيدةٌ حلمها طار بتعاقب الزمان ...
كان يتبعها ذاك العاشق وذاك المتيم ...
وذاك المطارد للجمال ...
يطلبون منها نظرة ... وبالتالي الحب للحظة ...
كانت لا تعيرهم الاهتمام سوى نظرة بلا إمعان ...
تتلذذ بتتابعهم ... لا ترغب إلا بزيادتهم ...
لكي تشعر بجمالها ...
ويبقى الحب الحقيقي ضائع ...
بجمالها الطاغي على كيانها ...
أهملت قلبها ...
والآن لا تجد من يرافقها ...
وبالحب يتصفحُ قلبها ...
مسكينة تلك السيدة ...
سيدة كانت تظن أن مرآتها دائمة ...
وأن جمالها هو المطلوب ...
وبأنها سوف تجتاح القلوب ...
وتجعل الحب بمفهومها شكلاً بلا معنى ...
كانت تنظر إلى محيا وجها وهي تقول :
ما أجمل الجمال أنا لهُ عنوان ...
كانت تخاطب المرآة ...
وبعد أن دار الزمان ...
ردت المرآة تقول لها :
أين الجمال ومن حولكِ تجنبوا المسار ...
أين الخطاب .. وقلبكِ خالي من الحب ..
ومن بعدها تلك السيدة كسرت المرآة ...
وتحول الجمال إلى قبح دائم ...
فكل من حولها تركوها ....
مسكينة ... كانت تظن أن الجمال دائم ...
ونست أن القلب بجمالهِ يدوم.....
مسكينة تلك السيدة...
اخوكم
وليد
صادق الوعد [/CENTER]