طفل لم يتجاوز الرابعـة
يعبثُ بين يديهـا
يغارُ إن حادثهـا غيره
ولا يريدُ عينيه تجاوز عينيهـا
عـرف رغم طفولتـه
شيء من البوح
شيء من الولـه
لكن لغته أعجزتـه الإفصاح
فقاطعها .. وقبلها
لعلها تفهم توهجا مزّق معصميه
فانعكس في مقلتيها
وتدرك خطأها حين
لم تراعي غيرته
وعشقه المغروس فيه
شوقاً أرتشفه مع لبن أمه
والقماط يطوقه في مهده
ليس عادة ..وإنمــا
خوفا من أمه أن يقف فيسيرُ ماشياً إليها
00000000000000000
في السادسةِ من عمره اصبح يطاردها
يهاتفها
وعبر الجوال يعيد رسائلها
وعلى ألما سنجر أخر الليل يسامرها
وفي نهاية كل أسبوع يهديها
وردة .. زهرة ياسمينا
وُيبقي لها شيء من علكةِ في فيه يلوكها
إذا هي مضغتها سكرت
ورغم فرق الحجم بينها
ودون أن تعي يترتمي
في حضنها لتغفو فيكون ألام وتكون هي السحابة
عندليب الخليـــــــــــــــــــج