بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الأثنين .. في غرة شهر صفر.. جائني هذيان .. فتساقطت علي حتى لم أعد اعلم كيف ارتبها .. فحاولت سردها .. لاني عجزت عن ترتيبها ..
في تلك الليلة .. عدت للغرفة و لم اجد زميلي في الغرفة .. فقالت نفسي أغلق النور .. فطاوعتها .. فقالت تمدد لتنام.. ففعلت ..
فبدأ الهذيان بيني و بين نفسي ..
( الحق و الباطل في صراع .. لكن هل يا ترى يعترف بالماديات .. نعم يعترف لكن ليس كثيرا .. لكنه جزء من السنن الكونية .. فردت نفسي : ما دليلك ؟ قلت : القوات و الصواريخ و الطائرات و الجنود و التطور في كفة .. و رجل مقعد في كفة !
اهتز العالم لموت هذا المقعد .. حتى اسواق البورصة انخفضت اسعار الاسهم !
فانتهيت بـ العظيم يولد و يعيش و يموت عظيم )
هذيان آخر ..
( سامحك الله يا شيخ احمد ياسين .. سامحك الله .. لقد كنت اختبئ تحت استارك .. و الكثير مثلي .. و اعلق بها عذري عندما اسئل ماذا قدمت !؟
فنتهيت بـ كل عذر قطعه الشيخ عليك يا مازن )
و الآخير ..
( لماذا قصدوا هذا الانسان المقعد .. هنالك الملاين الاصحاء .. لكنه حمل رسالة .. و صاحب مبدأ .. و له هدف .. أنها العزة و الإباء تتجسد فيك يا شيخ احمد بن اسماعيل ياسين .. وما اكثر ان نوهم انفسنا بأننا اصحاب رسالة مقارنة بهذا الشيخ ..
فانتهيت بـ انك يا شيخ صحيح القلب مفتول الإرادة ! )
فتحت عيني .. فقلت .. هنالك رسالة اقرأها أمامي في الظلام ..
لقد استشهد بعد ان رصد اليهود حركاته .. لكن العجيب انهم يعرفون مدى دوامه للفجر ..
و رسالة من موته ليست للبكاء او للندب و الرثاء لكنها رسالة تخط بدمه انه أدى ما عليه لهذه الأمة و ضحى من أجل مبدئه .. ليختمها بشهادة .. بل أكملها الى طريق الجنان ..
أخيرا .. السؤال الذي سألته نفسي و نمت بعده ..
و تقبلو تحياتي
|