العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-10-2002, 08:38 AM   رقم المشاركة : 1
سجيـــن الحـــب
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية سجيـــن الحـــب
 






سجيـــن الحـــب غير متصل

احلام بلا نهايه----الحلم الثالث والرابع والخامس

عشان مايزعل علينا العمده حطيت كل الاحلام في موضوع واحد

الحلم الاول

الحلم الثاني

- الحلم الثالث:‏
يا أمّ عثمان. أفلا يحقّ لي أن استريح قليلاً من عناء الكتابة والتأليف والتفكير، وأن أخلد لنفسي بعيداً عن مرارة المشاحنات التي تمطرينني بها صباح مساء. ألا يكفيني هذا الفالج اللعين الذي ألمّ بي.‏
نظرت إليه أم عثمان شزراً، ثم قذفته بشيءٍ ماكان بيدها، ثم استدارت غاضبة وقالت: هذا جاءك بالبريد السريع.. قبض عليه أبو عثمان، فإذا به مغلّف محشوٌّ بالأوراق. فكّه على مهل، وأخرج أحشاءه وراح يقرأ:‏
من شكسبير إلى الجاحظ:‏
لا حاجة للأسماء المطوّلة، فنحن الآن في عصر السرعة والاختزال. كنت أودّ أن أبعث لك محتويات الرسالة في برقية، أوفي فاكس أو مكالمة هاتفية، لأن المثقّف الحقيقي والأديب الناجح من يكون ابن عصره ويستفيد من معطيات زمانه. فنحن الآن يا أبا عثمان نعيش في أيام غير أيامنا.. ضحكت كثيراً عندما قرأت قولك أن المسافة بيننا موحشة تقتضي شهوراً طويلة. هل ستأتي إليّ على ظهر بعير أو حصان أو أتان، فأيام حصان أجدادك وأسلافك امرئ القيس وعنترة وعمرو بن معد يكرب قد ولّت إلى غير رجعة. وكذلك الحصان والبغل الإنكليزي قد أصبحا في المتاحف والمعارض. تعال إليّ بالطائرة إن كنت تستطيع، وستصل خلال ساعات قليلة.. ولكن أين ستلتقيني؟. والله لست أدري!! هل سيكون ملتقانا في لندن أم باريس أم مدريد أم دبلن. والله لست أدري. فلقد تغيرت الأحوال يابن بحر وأصبحنا الآن في عصر النظام العالمي الواحد، والانترنيت والقبضة المحكمة، وأنا أتجوّل من مدينة إلى أخرى طلباً للرزق والحب، أحمل كتبي على ظهري أعرضها للبيع ولا أجد من يجرؤ على شرائها.. لقد سمعت أن الكتب عندكم أصبحت باهظة الثمن أكثر مما هي عندنا، هل هذا صحيح؟.. اسمع يا أبا عثمان: لقد همس في أذني أحد الأصدقاء بأن أعيد كتابة مسرحية "تاجر البندقيّة" وأحذف منها ماكتبته عن فضائح اليهود وجشعهم وحقدهم وأنانيّتهم، وأنا حائرٌ في ذلك. فما رأيك يا أبا عثمان. هل أغيّر كتابتي وأستريح، أم أظلّ على شجاعتي؟. وليحصل بعد ذلك مايحصل.‏
لنعد إلى حديثنا الأهم. متى سألتقيك وأين وكيف. فدويّ القنابل وأزيز الرصاص والطائرات في كل مكان عندنا وعندكم، يزرع في نفسي الهلع والخوف من المستقبل، وأخشى إن جئتك أن أموت غريباً في بلادٍ غريبة. فأنا أحبّ وطني وزوجتي وأولادي.. كما أحمل نحوك الخشية ذاتها... لكن لابدّ أن ألتقيك لأغير من قناعاتك بأنني كاتبٌ لايحسن إلاّ الإطالة واللفّ والدوران، والإخفاق في النفاذ إلى جوهر الفكرة والموضوع، ولأقول لك إن أدبك يقوم على الاستطراد المملّ واعتماد العويص في الأسلوب واللفظ والأداء. لابدّ من المناظرة يا صديقي. سأترك لك أمر تحديد موعدها ومكانها.. والله الموفّق.‏
- الحلم الرابع:‏
كان يقرأ في رواية مترجمةٍ عن العربية، ويضع خطوطاً تحت بعض الكلمات والعبارات. تساءل في سرّه: هل أن الكاتب لايعرف أسرار اللعبة القصصية؟ أم أن الترجمة قد أفسدت الرواية. كان يغمض عينيه ويفكّر.. فجأةً رنّ جرس الهاتف. انتفض شكسبير في مقعده. لقد نقله الرنين من حالة إلى أخرى. مدّ إليه يداً متراخية، وضع السمّاعة على أذنه وقال بصوت متهدّج:‏
-... ألو... نعم‏
-... صباح الخير ياسيد وليم.. أنا الجاحظ.‏
صعق شكسبير، ولفّه التساؤل المذهل:‏
-... أهلاً بك يا أبا عثمان. هذا شيءٌ رائع. متى دخل الهاتف إلى بيوتكم؟‏
-...لقد دخل منذ زمان بعيد. آه لو تعلم كم أنا فرح به الآن، فقد حصلت عليه البارحة بعد مطالبةٍ استغرقت أكثر من عشر سنوات.‏
قاطعه شكسبير:‏
-... يا لغرابة ما أسمع. أصحيحٌ هذا؟!! من أين تتكلم الآن؟‏
ضحك الجاحظ:‏
-... أتكلّم من مدينة عربية ما.‏
-... حدثني يا أبا عثمان.. ماهي أخباركم، ماهي أخبار البلاد عندكم، حدثني عن شؤون الحياة والمجتمع والسياسة.‏
-... لاياصديقي. كلّ شيءٍ إلا هذا. فأنا لاأجرؤ على الحديث فيما سألت.‏
-... إذاً حدثني عن شؤون الأدب والكتابة والكتب.‏
-... قد يطول بي الحديث، فللأدب شؤون وشجون، وأخشى ألا أستطيع دفع رسوم فاتورة الهاتف. بيني وبينك، رسوم الهاتف عندما مخيفة..‏
ضحك شكسبير من الجانب الآخر حتى تصوّره الجاحظ قد تدحرج من مكانه، ثم سأل:‏
-... إذاً لماذا اتصلت بي يا أبا عثمان وأنت تخشى كلّ هذا؟‏
-... فقط لأعلمك أنّنا مثلكم سرنا على دروب الحضارة والتقدّم، وأنكم لاتفضلوننا بشيءٍ أبداً.‏
صمت شكسبير من الجانب الآخر، طال الصمت بينهما حتى أيقن الجاحظ أن المكالمة قد انتهت.‏
- الحلم الخامس:‏
عندما فتحت زوجة الجاحظ باب الدار، وجدت أمامها رجلاً ملتحياً، طويل القامة، حسن الهندام، يقف باحترام وهو يبتسم. بادرها بسؤاله:‏
-...هل أبو عثمان هنا؟‏
-... نعم... تفضّل.‏
هبّ عمرو بن بحر لاستقبال ضيفه القادم من بلاد الضّباب، من خلف البحار والأمواج. استقبله بحرارة تليق بأديب كبير، تصافحا بمودّة تعانقا ثلاثاً... نظر شكسبير إلى الجاحظ وقال له:‏
-... الرجال عندنا لايعانقون الرجال، الرجل يعانق المرأة فقط.‏
بهت الجاحظ، وقال لضيفه:‏
-... عندنا الكلُّ يعانق الكل... ثم استطرد قبل أن يترك له فرصةً لكلام آخر.‏
-...ها أنت تخطئ مرّة أخرى ياوليم. كان يجب أن تخطرني بزيارتك حتى أعدّ مايليق بضيفٍ مثلك. فنحن العرب يهمنا جداً إكرام الضيف وإقامة الولائم.‏
ابتسم شكسبير، صافح مضيفه من جديد.‏
-... لا. ماجئت من أجل الولائم. جئت لأسمع منك ماخشيت أن تبوح به عبر أسلاك الهاتف. حدثني الآن عن شؤون الأدب وشجونه عندكم، وسأحدّثك بعد ذلك عن أشياء وأشياء.‏
جلسا إلى مقعد واطئٍ خشن تلفّت الجاحظ حوله، عبس وقطّب حاجبيه وقال:‏
-... لست أدري ياصاحبي، هل أتحدث أم أكتفي بالصمت، فلقد ألفت الصمت منذ فترة طويلة.‏
-... بل حدثني ياأبا عثمان، ولك عندي بعد ذلك حديث طويل.‏
أطرق الجاحظ، ثم رفع رأسه وراح يتمتم بما يشبه الهمس:‏
-... كان للأدب والفكر في زماننا سوق رائجة. الكاتب يصدر فيما يكتب عن معرفة وعمق وحريّة تامة. والناس يقبلون على مايكتب برغبة ونهم وحبٍّ شديد. هل نسيت ياشكسبير أنني قد قرأت مئاتٍ من الكتب الضخمة، تلك التي سقطت عليّ ذات يوم فأزهقت روحي... أما الآن وفي زماننا هذا.. آهٍ من زماننا هذا، فقد أصبح الأدب سلعة كاسدة لأن أعداءً أشدّاء وقفوا دونه مدجّجين بأسلحة مغرية فتّاكة، فحالوا بينه وبين الناس والقرّاء.‏
مسح شكسبير العرق عن جبينه وصلعته، وبادره بسؤال متوتر:‏
-... أعداء؟؟!!‏
-... نعم، قدموا إلينا من بلاد الضباب، عبر صناديق أنيقة مقفلة، تسرّب من جوفها التلفزيون والأتاري والساتاليت. صبايا في عمر الورود تتقن لعبة الغنج والسحر وليِّ الأعناق. استسلم القرّاء للسحر الحلال، ومع مرور الزمن رسب أكثرهم في امتحان القراءة والمتابعة، وتحولوا من قرّاء إلى متفرجين، لأجل ذلك كسرت أقلامي ومزّقت أوراقي واحتميت بالصمت المؤلم متمنيّاً أن تسقط عليّ رفوف الكتب فتقتلني من جديد.‏
عندما وصل الجاحظ في حديثه إلى هذا الحد. فوجئ بضيفه العزيز شكسبير ينتصب واقفاً ويتّجه إلى الباب مغادراً الغرفة. صاح به الجاحظ:‏
-.... إلى أين ياشكسبير. لم نتحاور بعد. تعال لنتّفق على موعدٍ للمناظرة.‏
أجاب شكسبير دون أن يلتفت:‏
-... لم يعد هاك حاجة لأي حوار أو مناظرة، فلقد بحت يا أبا عثمان بما كنت مزمعاً أن أقوله، ومايعتمل في صدري ويؤلمني.‏
وبمثل لمح البصر اختفى شكسبير دون أن يودع، وصفق الباب وراءه بعنف.‏
لحظتئذٍ صحا الجاحظ من نومه، وقد جفّ حلقه، وعلا لهاثه، واستبدّ به سؤال محيّر: ترى.. هل كنت أحلم؟


ولكم خالص تحياتي اخوكم سجين الحب







التوقيع :
ياليـت لــــي قصة حــــب أحكيهـا------ وأنسى ليالي الحزن وماضيها
وأفتح صفحه حب وبالشعر ابديها--------شعر يوصــف كـــل مافيهــا
كل ما حسيت الزعل فيها أواسيها------- حتى لو تبيني لعبه في يديهــا
هـذي روحـــي لك انت باهديهـــا--------ياليت الحب صادق تاخذيهـــا
ما أبي المستحيل من اللـــي ابيهـا------- أبي وعود الحب بس توفيهـــا

(( اموت حسره وقهر لو انت تنساني .. وارضى اعيش بسجن بس انت سجّاني ))

====الفراق صعب ونسيانه اصعب كثـيـــــر======

=======البنات الطف ماخلق ربي=======

[FLASH=http://www.mybiznas.com/lp/lp2.swf]WIDTH=350 HEIGHT=197[/FLASH]

للتواصل عبـــر المـــاسنجر loves_prisoner@hotmail.com

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية