بعد أن قرأت للأخت ( المجنونه ) موضوعها بشأن انا احب شارون احببت ان اكتب هذه الرسالة نيابة عن المرحومه الطفلة الفلسطينيه إيمان الذين قتلوها بقذيفه اصغر من جسدها . ولكن اتمنا اخواني أن تقرؤها بضمير ولكم تحياتي .
لو لم اكن عربيه لأهتز العالم لقتلي بقذيفه اكبر من جسدي الصغير ولقام المجتمع الدولي ولم يقعد ليستنكروا ألظلم والطغيان ولتحركت الاساطيل والمدمرات والقاذفات من قواعدها لمحاربة جيش الاستبداد ولكن لم يحدث ذلك اتعلموا لماذا لأني ( عربيه )
لو لم اكن عربيه لغضب العالم واجتمعت الاتحادات والاحلاف الدوليه لتضع حداً لهذا الظلم البشري وعاقبت تلك الحكومه الغاشمه بأقصى العقوبات العسكريه والاقتصاديه وتعقبت ذلك المجرم ( شارون ) بصفته مجرم حرب ولكن لم يحدث ذلك لأني ( عربيه )
لو لم اكن عربيه لاجتمعت هيئة الامم المتحده فى منتصف الليل واتحدت قراراتها بدون فيتو واحد للتصويت على ان الدبابه التى اطلقت القذيفه التى اخترقت اظلعي بالذخيره الحية من السلاح المحرم دولياً يجب تدميرها وان الجيش الذي اغتال البراءه فى صدري جيش استبداد وغطرسه يجب تأديبه عالمياً بإيقاع اقصى العقوبات والمقاطعات بكل انواعها ولكن لم يحدث ذلك فقط لأني ( عربيه )
لو لم اكن عربيه لوثب كوفي عنان من سريره متنقضاً فى تلك الليله كما وثب وهب واستقل اول طائره الى كابول لأنقاذ تمثال بوذا فى افغانستان ولكنه نام قرير العين كما نام كل اعضاء هيئة الأمم المتحده وطالعوا صورتي فى الصباح بجسدي الممزق اشلاء على صحفات الجرائد وهم يحتسون القهوه بعد افطار شهي ثم قلبوا الصفحه لأني طفله ( عربيه )
لو لم اكن عربيه لهبت وانتقضت وسارعت لجان حقوق الانسان ولجان تقصي الحقائق وجمعيات حقوق الانسان وحتى جمعيات الرفق بالاحيوان فى شتى بقاع العالم لمرأى مصرعي وصدري الرقيق الذي اصبح نفقاً لقذيفه الطغيان ولكن لم يحدث ذلك لأني طفله ( عربيه )
لو لم اكن عربيه لما احتمل العالم رؤيتي جثه هامده ممزقه القلب والاحشاء بقذيفه اطلقتها سواعد غادره قلوبها اقسى من وحوش الغابه وربما سيسارع العالم الى قطع تلك الايدي التى تطلق القذائف المتوحشه فى الليالي المظلمه لأغتيال براءة الاطفال فى مهدها ولكن لم يفعلوا ذلك لأني ( عربيه )
لأني عربيه فأن ماساتي عند العرب مألوفه فقد سبق وان بكوا على محمد الدره واكتسبت قلوبهم مناعه ضد التأثر العميق المنفعل واعتاد العالم على مشاهد سقوط اطفال العرب قتلى بأبشع الصور لأنهم كما يقول الاعلام الاسرائيلي ارهابيون وان اهلهم يدفعون بهم الى الموت فى الشوارع . اسألو الاعلام الاسرائيلي كيف اكون انا ارهابيه وكيف دفع بي اهلي الى الموت وانا فى مهدي احتسي رضعتي واحلم بالمستقبل الوردي واملأ الغرفه بضحكاتي ومناغاتي ؟؟؟؟؟؟؟
لأني عربيه تفرج العالم وتناقل خبر اغتيالي بالصوت والصوره واكاد العالم العربي يهب لولا ان اعتذر ( شارون ) تكرماً وتطلفاً منه وتأسف لقتلي فأرتاح العرب لهذا الاعتذار ودفنوني وهم لايعلمون انهم دفنوا حقوقهم وكرامتهم معي ولازالو ينادون بالسلام كخيار استراتيجي ..