انتقل احمد ديدات الى جوار ربه في (ديربن) بجنوب افريقيا صباح امس عن عمر يناهز 87 عاما بعد ستين عاما من العمل الدعوي حقق فيها نجاحا ساحقا في مناظراته على كبار القساوسة والمنصرين.
[overline]الغريب ان هذا الرجل حتى بعد مرضه الذي شل حركة جسدة و أوقف لسانه واصل تأليف الكتب بطريقة عجيبة حيث يقوم بحركات اشارة بيديه ويتلقاها احد ابنائه ويترجمها بصوت مسموع وينظر لحركات رأس الشيخ أن اشار بهز الرأس ان نعم كتب وهكذا ..[/overline] ( همم تعانق الثريا بالسماء )
من هو ديدات?
** فمن هو أحمد ديدات?!.
. يقول عن نفسه: (ولدت في الهند عام 1918م بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى في منطقة (تادكيشفار) مقاطعة سورات, وهي من القرى الفقيرة ولم تكن ذات مستوى معيشي مرتفع, وكان أبي يعمل خياطا, التحقت معه في عمله وانا في التاسعة من عمري, ولم اكن استقر في عمل واحد الى ان عملت في دكان صغير كبائع للسكر والارز والشاي, وكان هذا الدكان بجوار معهد لتعليم الصغار الدين المسيحي وتغذيتهم بالحقد على الاديان الاخرى لاسيما الاسلام, فكانوا بعد ان ينصرفوا من المعهد يأتون الينا في ذلك الدكان, وكنت مع اصدقاء لي نعمل معا ويبدأون في السخرية بنا وبديننا, وكنا لا نستطيع الرد عليهم لاننا لم نكن نعرف عن الاسلام أي شيء سوى الله وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقط, حتى أننا لم نكن نعرف كيف نصلي, وكان أبي يقرأ القرآن ولا يعرف ماذا فيه, وماذا يعني, وكنت أردد ما يقوله دون معرفة وعن جهل لمعانيه, وحينما كنت في الخامسة أو السادسة عشرة حرصت على الابتعاد عنهم وعدم الالتقاء بهم وذلك لاني لا استطيع الرد عليهم ولا استطيع اترك المجال لهم للسخرية بي وبديني.
يعلق صهر الشيخ ديدات عصام مدير بقوله: (عندما كان يسمع هذا الاستهزاء بالدين كان قبل ان ينام يبكي بكاء شديدا على سريره فبارك الله في تلك الدموع وجعله من اكبر دعاة العصر).
بداية الدعوة
ويتحدث ديدات عن نفسه بقوله: (كنت مولعا بالقراءة لدرجة النهم, كنت اقرأ كل شيء يقع في يدي, وكان في مستودع المحل الذي اعمل فيه مستودع كبير للبضائع فيه صحف ومجلات وكتب قرأتها جميعا).
ويتحدث ديدات عن كتاب (اظهار الحق) الذي كما اشرنا كان نقطة التحول في حياته, بقوله: (ذهبت كالعادة الى ذلك المستودع يوم الاحد وهو يوم اجازتي واردت ترتيب الصحف والمجلات التي قرأتها واستبعادها وابحث عن التي لم أقرأها, واثناء بحثي وجدت كتابا عليه غبار ومتسخا لدرجة كبيرة اثارت قشعريرتي وظللت اعطس طول اليوم من رائحة الكتاب, وبعد ان ازلت الغبار عنه قرأت بالانجليزية عنوان الكتاب (اظهار الحق) فنظفت الكتاب وظللت اقرأه اكثر من مرة لدرجة انني حفظت واستوعبت افكار الكتاب كما احفظ اسمي, وكان الكتاب عبارة عن اظهار نقاط الضعف والتخلف والتحريف في الانجيل والرد عليه بشكل مقنع تمام الاقناع وصرت اذهب وانتظر الطلاب عندما يخرجون من المدرسة واطلب منهم ان التقي بهم فصرت اذهب لكل واحد منهم في بيته يوم الاحد وابدأ احاججه في دينه واظهر كل عيوب الانجيل الذي لديهم والتحريف الذي فيه وكنت اقول لهم ائتني بحجة واحدة لتبرئة دينك وانا آتيك بعشر حجج فكنت اكسر ادمغتهم وهكذا, كنت التقي بطالب واحد كل يوم احد, وكان عمري 18 عاما لم اكن حينها قد عرفت حقيقة الدين الاسلامي بعد وانما كنت احاجهم بما في كتاب (اظهار الحق) فقط لم اعرف بعد كيف اقرأ القرآن اي انني كنت مدافعا عن الاسلام وما كنت اعرفه.
تدهور حالته
ويعود الحديث الى صهره عصام مدير ويتحدث عن مرض الشيخ ديدات في الاعوام العشرة الاخيرة قائلا: حالته تدهورت منذ شهر ونصف تقريبا واصبح لديه ضيق في التنفس حتى ان نبضه توقف كثيرا ويضيف مدير قائلا: زرته في جنوب افريقيا في يوليو الماضي كان يحس انه سيغادر الحياة وقد ابلغني وصيته, مشيرا الى انه كان يتابع الوضع وما يجري في العالم من خلال قراءة الصحف عليه وتابع ايضا الهجمة على الاسلام, ومع معرفته ان التنصير يملك 4 اقمار لتسعة منصرين عرب لديهم (7) قنوات فضائية موجهة للعالم العربي لتشويه صورة الاسلام الا انه يدرك تماما ان الاسلام هو المنتصر في النهاية.
اللهم أرحم رجل دافع عن دينك دفاع المستميت
''أحمد حسين ديدات'' المناظر الإسلامي المعروف
أنظر لهذا الرجل الذي ألف كتب بإشارة يده عندما شلت حركته وتوقف لسانه
العرض العادي
