قد يحمل مقالي هذا الكثير من الاستفزاز لكل المصفقين لتلك الروائية (إن صح القول ) .. إلا أنني احمل كافة المسؤولية أمام الجميع فيما أقول .. فقد تحول الأدب إلى قلة أدب في تلك الأحاديث المطولة التي كتبتها طبيبة الأسنان رجاء الصانع في
(رواية بنات الرياض ).
.. أنا لست روائية ولا ناقدة واعدكم بأن لااتعدى على الأدب الحقيقي ماحييت .. لكن اسمحولي بنقد ماكتبته رجاء الصانع لأنني لااعتبره ادباً .. بل مجرد أحاديث لنساء من طبقة متوسطة الفكر والثقافة ومن فئة لاتمثل المجتمع السعودي إلا ببعض الملامح التي أقحمتها الكاتبة في روايتها عنوة لتأكيد على جنسية (الرواية)
.. فلنبدأ .. برجاء ولغة روايتها المتدرجة بين العامية والفصحى والانجليزية المكتوبة بأحرف عربية..!
هذا بالإضافة إلى كلمات وجمل محلية متداولة على نطاق محلي ضيق لا ترقى إلي لغة رواية .. لا ادري ما الهدف من الكتابة بهذه اللغة الأقرب إلى لهجة المجالس !
فهل السبب عدم إجادة الدكتورة والروائية رجاء للغة العربية الفصحى .. أم أنها اختصرت عناء البحث عن مدقق لغوي فكتبت كما تتكلم ..؟
.. تقول رجاء في احد لقائتها (حاولت تفصيح العامية .. وتعميم الفصحى )
لكن ما الهدف من ذلك وبما يعود هذا على الأدب بأكمله ..
هل الكتابة بهذه اللهجة المحكية أسلوب جديد ورقي بالأدب السعودي .. أم العمل على تعميم اللهجة السعودية ليتكلم بها العرب جميعاً .. خصوصاً أن الرواية طبعت ونشرت في لبنان .. ولا ادري كيف قرأها اللبنانيون وهم يعانون اشد المعاناة لفهم حديث احد المتصلين على قنواتهم الفضائية .
.. ثم نأتي لرجاء وتلك الشخصيات المراهقة والشاذة .. وبهذا الكم من الشخصيات أتسأل هل فقد مجتمعنا الشخصيات السوية لن أقول (الفاضلة) ..
تصوير مشين للبنت السعودية وتجريدها من ابسط الأخلاق التي يجب أن تتحلى بها أي بنت عادية .. حتى في تصوير هذه الكاتبة لمجموعة من الصديقات تظهر مشاعر الغيرة والكراهية ولاتحصر هذه المشاعر بشخصية واحدة بل تعممها على كل الشخصيات .. هذا بالاظافة إلى محاولة الكاتبة إلى تحجيم عقل الشخصيات وحصره في فكرة الزواج والعنوسة أو المظاهر ولامكان للشخصية المبدعة المفكرة أو المميزة عن بقية الشخصيات .. أين التوازن بين هذه الشخصيات طالما أنها تكتب عن مجتمع بأكمله خصوصاً وأنها أطلقت على روايتها بنات الرياض فهل هؤلاء هن بنات الرياض..
أما أن هذه الشخصيات هي فقط مايمثل بنات الرياض .
ويبقى رجاء الصانع والأسلوب .. فقد لجأت راويتنا القديرة إلى وصف مفاتن الجسم في أجزاء من روايتها وان كان هذا الاسلوب الذي يعتمد على الإثارة غير مبالغ بكثرته إلا أن المبالغة تأتي في وجوده فهي مجرد كلمات مبتذله غير موظفة توظيف منطقي يجعل القارئ لا يقرأ دون وضع خطوط حمراء تحت بعض الكلمات .. فمن المخجل أن تلجأ كاتبة سعودية إلى هذا الاسلوب وإن كان قليل إلا أن وجوده يخدش النظرة العامة لاسلوب الكاتبة .
واخيرأ.. رجاء الصانع ومسمى الرواية (بنات الرياض )
فأنا هنا أهني بنات الرياض اللاتي سيبقن معلقات بأذهان كل العرب وكل من قرأ هذه الرواية .. ومن الآن كل بنت تقول أنا من الرياض سوف يتخيل الجميع أنها سديم
أو مشاعل(ميشو) أو قمره .. بطلات القصة
ويبقى السؤال معلق في ذهني .. هل اسم بنات الرياض اوبنات السعودية اسم ضخم للحد الذي يكسب رجاء الصانع وروايتها هذه الشهرة ..؟
رجاء .. كتبت مايسمى برواية(بنات الرياض) ونالت هذا الكم الهائل من الشهرة .. وبنفس الوقت يموت ألاف الأقلام المبدعة مغمورة في الظلام دون أن يرى النور نزفها وإبداعها .. والسبب معروف .
فلا شيء يذكرني بشهرة رجاء الصانع سوى مطربات الأغاني التي كلمات عرت شيء من محاسنها كلما زادت شهرة وزاد هوس الإعلام بها .. فهي تعري جسدها ورجاء تعري المجتمع السعودي وتبدي (مساوئه )
فلنصفق لها جميعاً .
مخرج إلى الداخل /
أعزائي الكُتاب الطريق إلى الشهرة ليس الأدب الحقيقي
بل تحويل الأدب إلى قلة أدب .
مقاطع من الرواية
/
\
سأكتب عن صديقاتي عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان ، والغثيان 000 عن ليل الضراعات عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشوق موتى غير أموات يعشن ، يمتن ، مثل الفطر ! في جوف الزجاجات صديقاتي طيورٌ في مغائرها تموت ، بغير أصوات صح لسانك يا نزار يا قباني . رحمك الله ومي يو ريست إن بيس صدق من لقبك بشاعر المرأة ، ' ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من البحر ' ففي الحب لا بعدك ولا قبلك كما تقول الأغنية المعروفة ، ولو أن الفضل في تعاطفك مع نون النسوة لم يكن سببه طفرة جينية في كروموسوماتك الرجالية ، وإنما انتحار أختك المسكينة بسبب الحب ، ويضرب الحب شو بيذل ! فـ يا بخت المرحمومة بلقيس ، ويا 'قرد' حظنا من بعدك ، أي يا لتعاسة الحظ ، وأظن التعبير النجدي مشتق من حيوان القرد لكثرة تنطيطه ، الذي يشبه الحظ في عملية وقوفه وانبطاحه المستمرين ، أو هو من حشرة القرادة كما يقول البعض . للأسف ، يبدو أن المرأة منا لن تجد نزارها إلا بعدأن ' تخلص' على إحدى أخواته ، لتتحول بعدها قصة الحب الجميل من فيلم أبيض وأسود إلى حب الزنزانة ، ويا قلبي لا تحزن ! نكشت شعري ، ولطخت شفتي بالأحمر الصارخ ، وإلى جانبي صحن من رقائق البطاطس المرشوشة بالليمون والشطة . كل شيء جاهز للفضيحة الأولى
/
\
تؤدي لميس هذه الحركات باستمرار نزولاً عند طلبات الجماهير ، أما ثالث الأسباب فهو أن لميس ترفض الاستمرار في الرقص ما لم تلاقي التشجيع والتصفير والتصفيق والهتافات اللتي تليق بمقامها أثناء أداء (النمرة بتاعتها ) . تشاركت لميس مع ميشيل تلك الليلة في شرب زجاجة الشامبين الغالية التي أخذتها الأخيرة من خزانة والدها للمشروبات الخاصة بالمناسبات الهامة . زفاف قمرة كان جديراً بزجاجة من الدون بيرنيو. كانت ميشيل تعرف الكثير عن البراندي والفودكا والواين وغيرها من أنواع الكحول . علمها والدها كيف تقدم له النبيذ الأحمر مع اللحوم والأبيض مع الأطباق الأخرى ، لكنها لم تكن تشاركه الشرب إلا في المناسبات ، أما لميس فهي لم تتذوق أياً من تلك المشروبات قبل ذلك إلا مرة واحدة في منزل ميشيل إلا أنها لم تستسغ الطعم ، ولكنهما اليوم تحتفلان بزفاف قمرة ولا بد من أن تشارك ميشيل الشرب حتى تجعلا من تلك الليلة ليلة ممميزة في كل شيء ! عندما علت أغنية عبد المجيد عبد الله (يا بنات الرياض 000 يا بنات الرياض 000 يا جوهرات العمايم 000 ارحموا ذا القتيل 000 اللي على الباب نايم ) لم تتبق في الخيمة أي من البنات إلا وقد قامت ترقص .
/
\
والى اللقاء في ق ل ة ادب قادمة
عفواً ... في ادب قادم
/
\
((الموضوع منقول يا شبــــاب ))