كان في وسط المدينه
طفل اكبر من سنينه
والده شح بحنانه
ولا قعد يندب زمانه
صادق هموم الشوارع
يمسح الدمع ويصارع
طفل لكن كان بارع
يوم اعز الناس..خانه
يمسح اطراف القوايل عن جبينه
يبعد الشمس ويطاردها بيدينه
طفل احزانه معالم
طيب وسمح ومسالم
يمشي ويطوح بصوته
يبغى قوت امه وقوته
المحارم..المحارم..المحارم
ولا أقبل الليل ورحل وجه النهار
راح لامه مثل الاطفال الصغار
وارتمى في حضنها
ارتمى في جفنها
وقامت امه تبكي لضيعه سنينه
وصاح يمه ليه ياعمري حزينه
دمعتك يالغاليه والله ثمينه
تحسبين اني حزين
لا وراسك ماالين
من لقى هذا الحنين
ينسى حزنه ..ينسى همه ..ينسى حتى العمر كله
دامك انتي تحترينه
وفي صباح من صباحات الضياع
الحزن قرر يقول له الوداع
نادت امه ..ماسمع
صاحت امه ..مانفع
طاحت امه ..مارجع
الصغير اللي ملى الدنيا صراع
مات من كثر الوجع