تمكن باحثون من ابتكار شبكية إلكترونية يمكنها إعادة بعض القدرة على الإبصار لأولئك الذين فقدوها بسبب الإصابة بأمراض العيون، وربما يمكنها يوما ما فعل الشيء ذاته للأطفال الذين يولدون محرومين من هذه الحاسة.
وحتى الآن فقد تم زرع هذه الشبكية في عيون ثلاثة من المرضى، وهي عبارة عن شريحة من السليكون والبلاتين مزودة بستة عشر قطبا كهربائيا يماثل حجمها مجتمعة ثلث حجم العدسة اللاصقة وتوضع فوق الشبكية.
وتعمل هذه العين من خلال الحفز الكهربائي لما تبقى من خلايا سليمة بالشبكة تقوم بدورها بنقل المعلومات البصرية إلى المخ عبر العصب البصري.
وقال أستاذ العيون بجامعة ساوث كاليفورنيا مارك هومايون إن هذه الأداة يمكن أن يستعين بها المصابون في رصد الضوء، أو حتى في التمييز بين بعض الأشياء مثل تبين الطبق من الكوب.
ولكن الشبكية المزروعة لا تقوم بشكل مباشر بمعالجة الضوء، فالمرضى يزودون بنظارات مركب عليها كاميرات تلفزيونية تنقل الصور على جهاز استقبال لا سلكي يقوم بنقل الإشارات إلى الشريحة الإلكترونية حيث يتم تخليق نمط للصورة الأصلية من خلال إضاءة الأقطاب الكهربائية المناسبة.
ويتوقع العلماء أن تستخدم الشبكية بنفس الطريقة التي تستخدم بها الأذن الاصطناعية لاستعادة السمع للأطفال المولودين بالصمم.
وأوضح هومايون أن سماعات الأذن يجب أن تزرع في المراحل المبكرة من الطفولة قبل أن يعتاد المخ على عدم القدرة على إدراك السمع، وأضاف "أتصور نفس الشيء في حالة فقدان البصر".