العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > منتدى الصحة والغذاء
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-08-2003, 04:24 PM   رقم المشاركة : 1
روح الأحلام
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية روح الأحلام
 





روح الأحلام غير متصل

الأمان العاطفي حتى تتفتح موهبة الطفل مبكراً..

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أقدم الى قسم الصحة والغذاء مقال قرأته في احد المجلات ولأهميته حبيت أن أنقله الى هذا القسم للأستفادة منه ياليت يعجبكم..

مقدمة
هل تلعب البيئة دوراً في تفتح موهبة الطفل مكبراً؟ وهل للوراثة دور في تفوق الطفل وتميزه في مجال دون غيره؟ وفي ظهور بوادر هذا التميز في السنوات الأُولى من العمر؟ هذه الأسئلة لايزال المهتمون بشؤون الطفل يحارون فيها، ولكن الشيء الذي اتفقوا عليه بالإ جماع هو أهمية إحاطة الطفل بالأمان العاطفي إذا أردنا أن تتفتح موهبته مبكراً, كما يبدو من الحديث الذي أجرته مجلة ((أونفون)) مع طبيب الأطفال الشهير ((سولال)).

الأمان العاطفي حتى تتفتح موهبته مبكراً


*هل تلعب البيئة التي يشب فيها الطفل دوراً في ظهور موهبته مبكراً؟
خلال سنوات عملي الطويلة, التقيت أطفالاً من بيئات اجتماعية وثقافية متفاوتة, ولاحظت أن جميع الأطفال يتصرفون على سجيتهم حتى يبلغوا 18 شهراً. بعد ذلك تتشكل شخصياتهم تبعاً لرغبة الوالدين, وأنا أُؤمن تماماً بأن في مقدور الطفل أن يبلغ مستوى ثقافياً مرتفعاً نسبياً إذا تربى في كنف أُسرة تهتم بالثقافة, وحتى لو كان هذا الطفل ينتمي أصلاً لواحدة من أكثر البيئات تخلفاً. ويمكن أن نضرب بعض الأمثلة على ذلك. فموتسارت مثلاً, الذي بدأ في تأليف الموسيقى وهو في السادسة من عمره, شب في كنف عائلة موسيقية. ونابليون الذي وضع, وهو في التاسعة من عمره, خطة هجومية بكرات الثلج نفذت في 15 يوماً, كان ابناً لرجل عسكري. أما العالِم الرياضي ((بلازباسكال)) الذي أعاد صياغة النظرية رقم 12 ((ليوكلايد)) وهو في الثانية عشرة من عمره, سُمح له, في هذه السن, نأن يكون عضواً في جماعة عُلماء الرياضيات من أصدقاء أبيه.

*هل يعني هذا أن العامل الوراثي يلعب دوراً في ظهور هذه الموهبة؟
إن الطفل الموهوب يمتلك عادة قدرات خاصة تستند إلى عدد من المعطيات العصبية الفسيولوجية, التي تمنحه استعداداً للتفوق على الآخرين في مجال معين. ومن الواضح أن جميع الأطفال لا يتساوون في ذلك حتى لو خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف ومتخصص. فلا يمكن أن يكون الجميع مثلاً مثل لاعب التنس ((ماكنرو)), الذي يمتلك قدرة خاصة على الإتيان برد فعل سريع والتنسيق بين إدراكه البصري وحركة ذراعه. في هذه الحالة, يمكننا أن نقول إن الأمر يتعلق بالأسباب الورثية.
وبالنسبة إلى الموهبة الموسيقية, فأنا شخصياً أميل إلى حكمة يرددها الغجر وهي ((لا يمكن للإنسان أن يكون موسيقياً جيداً إذا لم يسمع صوت الكمان وهو في بطن أُمه)), ولكن العلم لايزال حائراً حتى الآن, ولا يجد إجابة محددة عن السؤال الأبدي: هل تعتبر الموهبة وراثية أم أنها تتشكل بسبب توافر ظروف بيئية معينة؟ وللوصول إلى إجابة عن هذا السؤال, قمت بجمع فريق من أطباء الأطفال, والمتخصصين في علم الوراثة, وطب الأعصاب الفسيولوجي, وطب الأعصاب الحيوي, والمحللين النفسيين, والأطباء النفسيين, للتوفيق بين مختلف الآراء.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

*ماهو دور الواقع الانفعالي والعاطفي,الذي يحيط بالطفل في بداية حياته في تشكيل هذه الموهبة؟
النموان العاطفي والذهني لا ينفصلان, والدليل على ذلك أن العديد من الأشخاص شديدي الذكاء يفشلون في دراستهم إذا افتقدوا التوازن العاطفي الازم, الذي يساعدهم على استخدام قدراتهم. يقول طبيب الأطفال والمحلل الإنجليزي الشهير ((دونالد وينيكوت)): ((لا يمكن للكبار أن يتخيلوا مقدار القلق الذي يعيشه الصغير)), والسبب في هذا القلق هو سعيه الدائم إلى نيل حبهما, والاحتفاظ به. والغيرة الأخوية التي يعاني منها الآباء والأُمهات دائماً, ليست سوى دليل على شعوره بالخوف من فقدان هذا الحب. وهذا البحث الدائم عن الحب الوالدين ينعكس على جميع تصرفاته, وحتى على شخصية الطفل, الذي يسعى دائماً إلى إن يكون محبوباً. الذلك, نجد أن الطفل لا يبدأ في اكتساب المهارات الجديدة إلآ عند بلوغه العام السادس أوالسابع, أو بعد التأكد من ((استتباب)) أمنه العاطفي. وهو إذ ذاك يكون قد وصل إلى مرحلة من النضج النفسي والعاطفي تدل على بلوغه ((سن الرشد)) الأولى.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

*وما هو دور الأُم في تحقيق هذا الأمان العاطفي؟
يلعب التبادل الشعوري بين الأم وطفلها دوراً كبيراً في إظهار موهبته مبكراً, وعلى الأم أن تهتم كثيراً بإقامة جسور الحوار مع طفلها, ولو من جانب واحد, باعتبار الحوار اللبنة الأُولى والأساسية لهذا التبادل الشعوري. فلا يمكنك مثلاً أن تجعلي من طفلك قارئاً نهماً وهو في الربعة من عمره مهما حرصت على ذلك, إلآ إذا نجحت في أن تجعليه يحب اللغة والقراءة تدريجياً, منذ أن يبلغ الشهر الثامن من عمره . فإذا لم تقولي له مثلاً: ((هذا كوب)), ((هذا صحن)) عندما يسأل عن هذه الأشياء, فلن يكون في إمكانه معرفة مسميات الأشياء. وسوف ينعكس ذلك سلباً على عملية النمو. لذلك على الأُم أن تحرص على الحديث إلى طفلها مبكراً, وتستخدم في ذلك أُسلوباً جذاباً, ممتعاً ولطيفاً ومنطقياً. فتفوق الطفل في الرياضيات بعد ذلك, يتوقف على مدى منطقية حديث الأم معه في السن المبكرة, لأن الحديث المنطقي يساعده على بناء أفكاره بشكل سليم.
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

* ماهي النصائح التي تقدمها للقارئة لتساعدها على تهيئة المناخ المناسب لتفتُح مواهب الطفل مبكراً دون أن تتسبب في إتعاسه؟
بداية, يجب أن تجعله يشعر بالأمان العاطفي, فهذا الأمان هو الذي يسمح له بالاتجاه لغزو العالم الخارجي. إضافة إلى ذلك, يجب أن نحرص على إحاطة الطفل ببيئة ثقافية ومعرفية. فإذا كان المنزل خالياً من الكتب, لا يمكن أنخلق لدى الطفل حب القراءة. وإذا كنا نكره قراءة الحكايات يمكننا أن نكتفي بأن نرويها له, وبصفة خاصة تلك الحكايات التي وقعت لنا ونحن في مثل عمره. الطفل في حاخة لأن نظهر له حبنا وفي نفس الوقت أن نعلمه كيفية احترام القوانين.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:11 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية