حبيبتي الراحلة................
تبقى أجمل القصائد التي لم تكتب بعد..وأجمل مافي الكون يوما لك نعشه
أيضا...للمحبين طباع لسنا ندركها..مليئة بالشوق والحب الجارف..والعاطفة
اللامحدودة..ترى من منا عاش كل هذا ؟
في يوم من ايام هذا الصيف كنت متكئا على الكرسي..كان البحر من امامي مد
البصر..وطيور النوارس أخذت تلتقط شيئا فشيئا غذائها من صغار
السمك...زرقة البحر وجمال صفاء السماء يجعل منك مرهف الحس ...الآمال
تأخذك حيث البعيد البعيد....
كان وجه حبيبتي الغائب الحاضر في الذاكرة...يزروني بين فينة واخرى ...كان
يضفي على المكان دفء لم اعهده من قبل... مرت الدقائق..وانا في حيرة من
امري..أحقا رحلت الى المجهول؟ حيث لا لقاء بعد هذه الرحلة....ياوجع القلب
وياعذابات روحي ...اين أنتي ؟
بالأمس القريب ..كنت هاهنا تسكنين الروح والقلب وضيئ العيون..ترسمين
أجمل الفرح وأعذب الكلام.........زوريني الآن..بعد رحيلك لم تعد الكلمات تعني
معناها..لم تعد حتى الطيور في حديقة منزلنا يأكلون مما تضعين...تغير
المكان ..تغير كل شي...الوحيد الذي بقى عبق من عطرك ..وورود قد أهديتنيها
بمناسبة عيد زواجنا الثالث..يبست لكنها على حالها وكما اردتها ان تكون.
عزيزتي اينما كنت في سماء الله او ارضه..اعلم انك أول من علمني الحب
وآخر النساء في حياتي...أول الكلمات في قصائدي وآخر مفردة في
حياتي..أحبك ..أحبك جدا..
اعذريني على تقصيري الدائم نحوك..لم يعد فكري كما كان...لم تعد ايامي كما
كانت..رحيلك قلب موازين الكون..وزلزل كياني...
سامحيني سأبقى مع انفاسك..ورسمك..وطيفك الزائر ماحييت..أحبك..أحبك جدا
وهذا جل ما أستطيع...حبيبتي الراحلة..........
استاذ الحب