حـــــــتـــــى طيفـــــــــــــك.....
وَقَـــــــــــــــد عَقَــــــــــــــدتُ العَزمَ عَلَـــــــــى نِسيَــــانِك...
وَفِــــــــــــــــــــي لَحظَــــــةٍ كَانَت لِلذِكــــــرى
أَقــــرَبَ مِنهَـــا للنِسيَان...
مَــــــــــرّ طَيفُك بِـــــــــــــــــــي....
لَـــــم أشَـــــــــأ تَشتِيتَـــــــــــــهُ...أو إبعَـــــادُه....
بل أغــــمَــــضــتُ عَــــــيـــنــَــــــــيَ...بـــــِــــهُـــدُووو ء...!!
وَكـــَـــــأنَــــنِـــــي أخشَى أن أُفـــزِعــــَــــكَ..
وتَرَكـــــــتُ لطيفك المجَــــــالَ....
لِيُــــــــبــحِــــرَ في أعمَاقِ ذَاكِـــرَتِي....!!
لأَرَى بِـــــــــــــــم سَيَخــــرُجُ مِنــهَـــــا....
وَمَـــــــــــا سَتَكـــُــــونُ رَدَةَ فِعــــلِي ....
لا أُخـــــفِـــــي عَلَيــــــك ماشَعرتُ بــِــــهِ...
فَتَيــــَـــــــارَاتٌ وشُــــحــنَاتٌ...
أحــسـَســــتُ بِتَدفُقِـــــهَـــــا مَعَ دَمِــــــــي...
أحـــسَــســــتُ...
وَكــَـــــأَنّ ( شَــــلَلاً ) قــَـــد أَصــَـــابَ أطـــرافِي...
حـــَــــــرَارَةٌ .... بل نِيـــــرَان فــِــــي جــَــــسَــدِي...
شــَـــعـَـــــرتُ...
وَكــَـــأَنّ المـَــــاضِـــــي أمَـــامِـــــي..
عـَـــــاوَدَنـــــِـــــي جُــنُــــــونُ المَــــــاضـِـــــي...
أَخــــذتُ أُحــَــــــدِثُ طــَيـــفَـــــــك....
بل هــُـــــوَ مـَــــن حــَدثنــِــــــي أوَلاً ...
بـَينَــمــــا اكتَـــــفَــــيــــتُ أنا حينها بَأن كنتُ أبتَــسِمُ لَهُ..
ســـَيـــّــــدَتِـــــــــــــــي... عُذرَاً لِغِــــيَــــــابـــِــــيَ عَنكِ..
حـــِنـــَــــهــَـــا كانت قــَـــطرات ساخــِنـــَـــة
بل ســـَــيــــلُ دموعِ ملتهبـــــه...
تنـــــســـَــاب على وَجنَتـــَــــــي...
أكــُــــنـــــتِ مُــــــشــــتــَـــــاقــَـــةٌ لــِي..؟؟
فـــَــــتحــتُ عيــــنَــــأي من هـــَــــــولِ ماسمعت...!!
اكتـــَـــفــَـــيــــتُ بِإيمـــَـــــائة ....
بينـــَـــمــــَـــا كُــــنـــتُ أصـــــرُخُ في داخِــــــلي
وكــــَـــــــــيـــَــــف لا أشـــــــــتـــــــــــَــــاق...؟؟
أوَ تــــَـــدرِكُ مــــَــــــا أُحـــِــــسُ بــــِــــه....؟؟
أنـــــــــــَـــا ياسَــــــيـــِـــدِي لَــــســــتُ مُـــشـــتاقَــــةً فقط..
بل أنا ممــــلكــَـــةً من الأشــــواق...
إعصـــــارٌ ...
نـــار ...
.وبراكين أشـــــواق..
وتسألُـــنِـــــي إن كــُـــنــتُ أشـــتـــَــــاق..
مـــِن يومِ غـــِـــيابِكَ عنـــــّـــــي
لازَمــــت دموعـــــي الأَحــــدَاق...
فلا أنتَ بـــِـــقــُـــربــِــي حتى تمسح دُمـــُـــوعــِـــي...
ولا أنــــــا أنــســَـــــاك فأرتـــــــــــــاح...
قاطعنـــِـــــــــــي ...:
أوَ توديــــــــــن نسياني...
نــــــعم..... وأنــــّـــــا لي ذلك....
فأنت محـــفــُــــورٌ في ذاكرتي...
فلن أنساك إلاّ حين تنتحر الذاكــــِــرَه...
وكأنـــــــِـــي حينها أحسستُ بأنامـــِـــل تلامس يدي
لمســـَــــاتٌ دافــِئــَــــةٌ أذكــُــــرُهـــا...
يــــــــــــــاإلهـــِــــــــــــــــــي...!!
أكــــان ذلك أيـــضـــَــــاً طيف عابــِر..؟
أنــامـــل تتشبــــَــكُ وأنـــــَـــامِـــلي..وتحتضِـــنــُــهــا..
حـــَـــرارَة تـــَــنـــبــَــعِث من حولي ...
إحســـَاسٌ عـِــشتُـــهُ...... وعايــَشــتُه مسبقــَـــاً..
ســَمــِــعـــتُ حينــَــهـا.......... همـــســـَاتٌ طالما كانت تشلُّ حركتي
أَيــُـعـــقـَلُ أن تتوارد في مخيلتي كل هذه الأشـيــَــاء..؟؟
أم أنني أحـــــلم............؟؟
أجهشت بالبــُــكــَـــاءِ حتى أنني لم أتمكن من سماع همسه جـَــيدَاً
ولكنني أذكـــــرُ وكأنــــــــــهُ قال لي اشتــَــقتُ لكــــــِ...
اشـــــــــــــتــَــــقــَــتَ لَكـــــــــــِ....
وأنـــَـــــا مسترسلةٌ في البكــــاء...
أتلفتُ حـــَــــــــــــولي ...
وَلــــــــِــــــمَ ابتـــَــــعدت...
لــِـــــــــــــــمَ ابتعدت...
لأَتــــَـــذَكــَــــرُ.....أنـــــــــــــــهُ كان مُــــجـــرد
طـــــــــــَـــيـــــفِ عابر...
لم يشـــَأ الذهاب..
دون أن ينال مـــِــنِــــي...
حــَــــتــَــــــى طيفك...
حــَــتـَى طيــفك....
*
*
عـــِـــــشــــــــــق....
العرض الشجري
