هل تجد من يستمع اليك .....؟
حين تحمل النفوس هموما تثقلها .... وحين يسيطر الحزن على العقل
فيشله عن التفكير , يدرك الانسان حاجته الماسةالى البوح لمجرد البوح لا يريد حلا لمشكلة
ولا يبحث عن فكرة شاردة , انما يريد يخفف عن نفسه
من ذلك الحمل الثقيل , يريد أن يتخلص من مشاعره السلبية , ويحتاج الى من يستمع اليه لا من يواسيه .... فمن يكون ذلك الأنسان
الذى يمكننى أن ألقى بهمومى بين يديه ولا يتسهين بها ؟
أن أحكى له عن مشاعر سلبية تناتبنى ولا ينتقذها ؟
أن أقول له عن فكرة تدور فى ذهنى ولا يناقشها ؟
وحين يخطأ الأنسان فى حق نفسه أو فى حق غيره
ويشعر بالخطأ يحاصره وعقد الذنب تخنقه!
فلا يكفيه أن يؤنب نفسه أو أن يعترف بخطأه
لذاته بل يريد أن يبوح لشخص ما بهذا الخطأ ويبرره.....
ولكن بمن يتق ! ولمن يبوح ! وعند من يعرى تلك النفس الأمارة بالسوء !
ولمن يعترف بضعفه أمام فكرة سيطرت عليه؟
من هو الانسان الذى أستطيع أن أخبره بكل أخطائى ولا أخشى أن يحاسبنى ؟
و اذا وجدت هذا الأنسان فهل سأندم يوما ما على ما بحت له به ؟
وهل سيعجز هو عن حمل همومى فيحاول أن يتخلص منها بالبوح الى شخصا آخر .......
عن نفسى وعن تجاربى الشخصية ..........
اذا المرء أفشى سره بلسانه ولام غيره فهو أحمق.
اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذى يستودع السر أضيق.
سرك أسيرك ولو بحت به فستبقى أسيرا لغيرك .
أتمنى أشوف تعليقاتكم ورودودكم
والسلام عليكم