عندما تقيدني الحرية وتطلق يداي الدكتاتورية
عندما أتنفس تحت الماء واكتم أنفاسي بين السحاب
عندما تتحرك شفتاي وتتلعثم أحرفي
عندها فقط تنساب الكلمات وتجري في حبر لا توقفه المسافات
أنا.... ومن أنا
آتيه في من أنا.... فلا أنا... اعرف من أنا... ولا من يعرفني يدرك من أنا
هل أنا ذاك الصوت الخافت أللذي يتحين الفرصة تلو الفرصة ليوقظ السكون بصرخاته المفزعة
أم من أكون؟؟...
هل أنا لوحة رسمتها أيدي الناس
لتعلق على درب الحياة فيرها الناقدون ويقيمها الحاقدون
أم أنا من خاف في أعماقه فبقي ساكنا في الأعماق......
أتسائل وأنا اعرف الإجابة واصمت وأنا ارغب في السؤال...
هذا أنا وذاك حالي عندما تمتنع الكلمات لا لنضوبها وإنما لزخمها وكثرتها
ذاك حالي عندما أجد أن الفكرة قاد تألب الكثرة
نريد أن نقول ولا نطيق أن نسمع جواب ما نقول
نفضل الظلام على نور شمس يحرقنا ببزوغه
فنكتم الكلمات ونصمت
أحياء ولكن كالأموات.