يا لعـيـنيكِ ترنو إليَّ بهَـمْـس
أنـتِ يا آهَـتي وصَمتي الكـئيـب ُ
لا تـقـولي اجترحْـتُ ذنباً بـِصَمْـتي
عنْ حكـاياتِ عاشق ٍلا يـتـوبُ
أنت أدرى بلوعةٍ ليس تخفى
وبـعـشق ٍ تـذوبُ فـيه الـقـلـوبُ
فبقلبي نيرانُ عشقكِ نبْـضٌ
وَبعَـيْـنـَيـْكِ حَـط َّ حلمي الطـَّـروب
وتـُـواري عيناكِ وجْهاً تعرَّتْ
في مُحَـيـّـاه صـفـرة وشـحوبُ
ذاكَ وجهي لِـرَقصةِ الموت يـطـفـو
فهو قـرصانُ عـينـكِ المغلوبُ
يا عيـوناً تـشبـَّبَ البدرُ فيها
وانـْـتـشى مـشـرقـاً فكان الغروبُ
خبـَـئي حلمـيَ الـشريدَ بلـَحْـظٍ
زَيْـنـبــاتـي لأمـرهِ تـَسـتجيبُ
ودعـي لـي هوىً لـزينبَ شـعـَّتْ
في مَـرايــاهُ نجـمة ٌ لا تـغـيـبُ
عـذبَـتـْـنا الـتـماعَـة ُ الـراح فيها
حين تصفو يـشـوبُـها الـتعذيـبُ
أيّ ماض ٍ أشهى وأيّ حكايـــا
سُـبـِكتْ خـَط َّ دمـعـُك الـمَسـكوبُ
يا جـذاذات ما كـتـبْـنا اشـتهاءً
لارتـعاشـاتِ ما تـصُـبُّ الـغـُيـوبُ
وبقـايـا صَـبـابـَـةٍ وأدَ تـْـها
الأمــــانـي وصَـبُّـها الـمَـكْـذوبُ
يا عَـبيـراً تـسْـتافـُهُ الروحُ ما لـي
غير أنفاس شـوقـِكِ الغـَضِّ طـيـبُ
أنا يـا بـنـتَ بـَصْـرتي دونَ وَعـْي ٍ
أو بـوَعـْي ٍ بـمُـقـلتـيـكِ أذوبُ