~ ألف ~
في وطني طارت شرائطي
وطارت حماماتُ الحرير ِ
إثنتين .. إثنتين
في قلبي عصفورٌ
ونبضتين
~ حاء ~
في وطني رأيتُ لغتي كلّها
واستدليتُ الى أحرفها عند باب الجامع
بإبرة عجوز
نطقها لساني
وإغتسل بماءِ الرافدين
~ باء ~
في وطني طرّزتُ خيل العرب
بخيوطِ الذّهب
ولبسته تاجاً
كرجلٍ جامح
في المفترق !
~ كاف ~
خارج وطني مشيتُ حافية
على الطرقات القديمه
قلتُ للصحافه هناك
لاحاجة للشاعر في المنفى
الى وزنٍ وقافيّه
أ ُحِبُّكَ
يا
وطني
أنامُ غريبةٌ
على ظلّ سيدني واقفه
مثل الجثّة ِ المحنّطه على سرير ٍ لا يحنُّ
ولا يعرف سوى الالم
لا أحد ..لا أحد ..هناك
أواصل فعل البكاءِ وحدي
وأمشي إلى غدي غير واثقة
من شمسي وأمسي
سكّان هذا البلد
يعشقون خنقَ الحوارات
يعزفون عروبتي
على جسدِ ساقطه
ثم يقتلونني بمنتهى الحضاره
يعطوني ورقة إقتراع
يهتفون للديموقراطيه
يغتصُّ الدمع في حلقي
أنزفُ من أنفي
أريدُ وطني
يعود الكلام إلى أصله
أفتّشُ عن قلبي بين أضلعي
لا أجدهُ .. لا أجدهُ
تغادرُ أنفاسي من فمي
آهه على صدرِ وطني !
آخر آهه ..
أمارس كافة حقوقي كأستراليه
وأسلب أدنى حقوقي كعربيّه
أو أنا وصمة عار على جبين العروبة ؟
ربيع سيدني
2004/10/10
عيون عربيه