العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-04-2005, 08:21 AM   رقم المشاركة : 1
لورانس
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية لورانس
 






لورانس غير متصل

هنـــــــادي

أمسكت بقلمي ، لأزرع شخصية من بنات أفكاري ، على طريقة موضوعي ( أسيرة بلاقيود ) ، فرسمت شخصية وهمية وأسميتها هنادي ، لأتحدث عن شخصيتها التي صنعتها أفكاري ، مع الحب والماضي ، ومابين المستقبل والحاضر . فأتمنى أن تحوز على رضاكم .


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هنادي : فتاة عاشت لأجل قلبها ، تعيش على ما يسطره لها قلبها من أحاسيس ملتهبة ، ومشاعر متدفقة بحنين الوفاء الرائع ، فهي تملك الوفاء لأنها تدرك أسباب تأثيره ، ولكن ذاك الوفاء عرفها في أحد الأيام لأنه قد تشرف بمعرفتها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : هذه الفتاة التي قرأتها قواميس الأخلاق، وصافحتها ميادين العواطف ، لأن قلبها أرض خصبة لغيث أمطار الحب المتواجدة من هنا وهناك في ساحات قلبها ، فقد عاشت لأجل الحب ، فعاش حبها من بعدها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : فتاة لم يسمح لها زمانها أن تكمل مشوار الجمال ، ولكن الدهر أرغمها على مشوار الحياة ، فباتت تعيش حياتها بفكرها ، بعيدا عن قلبها ، فكلماتها دائما لا تخلوا من كلمة ( البعيد ) ومن مصطلح الإبتعاد ، فكأن الإبتعاد أصبح عنوانها ، ولكن الوفاء قد فاز أن يكون شعارا لقلبها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : هذه الفتاة التي عاش قلبها لأجل ذكرياتها ، وعاشت ذكرياتها لأجل قلبها، وأخلصت له بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني ، ولكن قسوة زمانها ، وظروف حاضرها ، جعل حاضرها يأسرها ، ويطوق حضورها، ولكن لازالت الذكريات تفرض شموخها على قلبها .. ولا زال قلبها يفرض كبرياءه على حاضرها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : هذه الفتاة التي كانت ستلدغ في حضورها ، وتلسع في كتاباتها، وتلذع في روعتها ، بلا ذنب ولا خطيئة ، بسبب مستقبل لازال يحاول أن يطفئ شمعتها ، فما كان منها إلاّ أن وضعت لوفاءها مكانا صغيرا في مساحة قلبها لتسميه حقيبة الأيام الرائعة ، والزمن الجميل ، ولكن هيهات أن يكون لوفائها منزل صغير ، فمنزل هنادي كل القلوب التي وسعت كل الكون .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : هذه الفتاة التي أحبّت الأطفال ، وأحبها كل الأطفال ، ولكنها قد فازت بروعة استشعار حب الأطفال لها ، لأنها أنارت طريقهم بحنانها النادر ، وعطفها الساحر ، لتجد في حبهم عوضا ولو بسيطا عن تلك الأيام الجميلة ، التي حرمها منها الواقع المؤلم ، بسبب ويلات الزمن ، ولكن لم يمنعها من رسم إبتسامة الحب لكل الأطفال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : فتاة ترسم الواقع بأمل خجول ، يحدوه إبداع يكسّر حدود الألم ، ويرتقي إلى متاهات الإبداع ، فربما كان الصدق في كلماتها ، هو من رسم صورتها على الصفحات ، وميادين الفكر الراقي ، لترحل عبر سياحة عالمها الخاص ، فترسم الحلم البعيد ، ولكن بنشوة الفجر الجديد ، فهي فتاة قد خلقت من الوفاء ، وشربت من الشموخ ، على مائدة العنفوان . تحت مضلة الكبرياء .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : فتاة حفرت لها في مستقبل الذكريات مكان ، وتناست المستقبل بكل حاضره ، فعاشت حاضرها لأجل أن تحافظ على ماضيها ، وتجاهلت مستقبلها لأنها لم تنسى قسوته على أيامها التي خلت ، وماضيها الذي لايزال عالقا ومستوطنا قلبها ، ومع كل هذا الحنين الملتهب إلى ماضيها البعيد ، إلا أن الزمن لم يسعفها بمن يعوضها لإرجاع جمال الماضي ، ليرسم لها حاضرا جميلا لتنشد مستقبلها ، فباتت تنام قريرة العين على وسادة ماضيها الوارفة المعاني .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : وفي الختام تذكري أنك ستبقين منارة من منارات الحب في هذا الزمن ، شاهقة شامخة ، تبارين السحاب ، وتصافحي الغيوم ، وكل من يمشي على أي طريق سوف يراك ، وسينظر بعيناه إلى ارتفاعك الشاهق ، ليلقي التحية عليك وعلى ذاك الحب الثمين ، وعلى تلك الذكريات الجميلة ، والآمال الطموحة ، لأنك عشت لحبك الغالي ، فعاش حبك حتى من بعدك وهذا ما هو إلاّ تكريم بسيط من الوفاء إلى من أخلص للحب ، وعاش له ، فواجب من الوفاء أن يخلّد ذكريات حبك ، وما هذا إلاّ تكريم الحب إلى المبدعين ، في سماء الخالدين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : هذه الفتاة التي تنظر إلى الشمس ساعة الغروب ، فتتذكر أن الحياة لا بد لها من نهاية ، وكأنها نهاية مستقبل ذكرياتها ، ولكن .. هيهات للذكريات أن تموت وهي ساكنة في قلبها الرائع ، فالذكرى قد حفرت في قلبها تلك الأيام السعيدة ، ونحتت مناسباتها في صدرها الحنون ، فتحول ذاك السعيد في قلبها إلى بعيد ، فرسمت البعد على صفحاتها ، وتأملت القرب في ذكرياتها ، فآثرت الإبتعاد بقلبها الساحر ، كي لا يخدش الحاضر ذكريات أيامها الغالية على قلبها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي : وفي الأخير لا أقول إلاّ كلمة واحدة : لا تنظري إلى الوراء لأنك ستندبي حظك ، وانظري إلى الأمام لتصنعي مجدك ، وأجمعي شتات سنينك الماضية وضعيها وراء ذاتك ، وأنا أعلم انكِ ستذرفين دموعك ، ولكن اجعلي هذه الدموع تغسل كل هموم المستقبل الذي ترينه ، لتبعد الآلام عن طريقك ، فيكون حاضرك سليما بكل ذكرى ، فتمشين عليه بقلب ثابت ، وبعزيمة تصنع مستقبلك .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنادي: إليك مني أغلى الأمنيات ، ولكِ من كل وفاء عاش ولا زال يعيش أعطر الهمسات ، فأمثالك قد كتب الوفاء أسمائهم بحروف من الذهب ، وقد حفرتي اسمك بحروف كلها ضياءا على خريطة القلوب الرائعة ، لتتشرف هذه القلوب بإدخال اسمك من أغلى بواباتها، لأنكِ أثبت للزمن وللعالم وللتاريخ أن الحب لا يعترف أبداً بالحدود ، لأن الحب أبعد من كل حدود .
هنيئا لكِ بحروفك ، وهنيئا لكِ بذكرياتك ، وهنيئا للحاضر بشموخك، وهنيئا للمستقبل بكبريائك ، فأنتي إشراقته ، وبلسم حاضره ، وريشة لوحاته ، ومهوى أمنياته ، وموطن فؤاده .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنـادي .. من القلب .. هنيئا للماضي بكِ ...

مع أطيب تمنياتي إليكِ بدوام التوفيق .
لـورانس







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

-اتّفقنَا-
ليس للأغصان من بهجة
دون هذا الطير
ليس للصبح من غرَدٍ
ولا للمساءات من أُلفةٍ
دون هذا الصَّغير
~ كن أيها الطير عندهم .. لتذكرهم بقلم كان بينهم ~

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية