أَتَفَقَّد قَلْبِي فِي الْلَّيْل وَأُشْعِل ضَوْء
حُبَّك لَأُضِي نوَافِذ مَشَاعِرَك
وَأَلْقَى رُوْحِك تَفُوْح بِأِرَيْج لِقَاءَاتِنَا
هَائِمَة بَيْن أَشْجَار الْحُب تَشْدُو الْعِشْق لَحّنا ..
فَتَجَدَّد غَابَات الْمَشَاعِر أَوْرَاقَهَا وَتَتَنَهَّد الْوَاحَات فِي رُوْحَيْنَا
فَلِلْتَقي وَيَبْدُو مَكَان الْلِقَاء .. جُغْرَافِيَة أَرْض غَيْر أَرْضِنَا
أَتَعَلَّم لِمَاذَا؟
لِأَن يَد الْكَلَام نَسَجَتْهَا مِن عَذْب الْشُّعُوْر.
كَيْف؟
لِأَن الْحَب هُو مِن يَكْتُبْنَا وَلَا نَكْتُبُه
لِمَاذَا؟
لِأَنَّنِي أُرِيْد أَن نَكُوْن لُغَات فِي أَبْجَدِيَات الْحُب..
لَا أُرِيّد لَه نَسَبا وَلَاهَوَيْه ..
كَي لَا يُسْتَعَار مُسَمَّاه .. أُرِيْدَه أَن يَكُوْن لَك أَنْت مَلِك لَك
فِي أَعْمَاقِي تَمُوْج أَنْت بَيْن حَنَايَا الْقَلْب تَتَمَازَج مَع رُوْحِي كَالْضَّوْء فِي
جَوْف الْشَّمْس ..
يَنَابِيْع رُوْحِي تَحْمِل الْشَوْق تَسْكُبُهَا بَيْن رَاحَة قَلْبِك ليتَوغُل حِبُي فِي أَعْمَاقِك
يَا عِطْرَا يُنْعِش وِجْدَانِي .. يَا وَجْها اقْرَأْه كُل مَسَاء فِي صَفَحَاتِي ..
يَا عَزْف الْنَّاي فِي لَيْل الْعُشَّاق..
أَتَعَلَّم أَنِّي
لَا أُحِس بِلَيْل الَوَجَوْد إِلَّا مَعَك.. وَلَا بِذَاتِي إِلَّافِي انْصِهَار ذَاتِك
فَكُلَّمَا زُوِّرَت مِحْرَاب حَرَمَك يُوْلَد الْحُب كَل لَيْلَة وَيُمْطِر بِفَيْض
فَأَشْرَب مِنْه حَتَّى الثُّمَالَة فَأَغْفَوْا لَا أَعَيْشُك فِي أَحَلّامِي بِوَاقِع لَيْلِي
فَحُبُّك أَنْت أُسْطُوْرَة
بِقَلَمِي
الْسُلْطَانَة
لَازَال الْقْلُم يَنْزِف مُدَام فِي الْرُّوْح بَقِيَّة