من ضجيج الأبجدية لا أدري ماذا أنتقي لك ..
كلها تهب صارخة حينما أنوي مخاطبتك ..
تود لو أني أختارها كلمات تسطرلك .. كل شيء جميل يمسي رهن يدي ..
تطالعني زهرة حمراء ندية وهي تتمايل دلالا بأن خطيني
رسما في صفحتك البيضاء وعطريها بأريجي العذب
أو أن شئت قدميني كلي هدية له ..
فيغار عصفورا رقيق الريش كان واقفا على غصن شجرة مائل
وهو يسمع حديثها ليغرد قائلا مالك وزهرة قابعة ..
اتركيها وخذيني وجناحي رسول حب لأطير الآن وأكون بريد الشوق بينكما ..
ليقاطعه شعاع ماسي قد انبثق من بطن الشمس قائلا ...
لا تعجل أيها العصفور ودعني انشر الضوء على هذه الصفحة البيضاء
حتى تشع نورا يضئ دروب المحبين..
نعم لا تعجل .. أدري بأن القلوب تشتعل شوقا
ولكن اترك هذه الصفحة الرائعة تنام هذه الليلة بين أنامل الحبيبة
لتصادف القمر ويخط هو الآخر تلك الليالي القمرية التي تشهق بأحلى الذكريات
تمهل أيها العصفور حتى يصادف هذا المرسال كل شيء
رائع قد سجل ذكرى جميلة ..
لتخطه الحبيبة أرجوزة تبقى خالدة .. وتغنيها لنا أيها الطير
كل صباح حتى المساء ..
ولتبقى لحنا عذب يسترق الأسماع وتهفوا له القلوب في كل حين ..
تحياتي
أختكم ..
جنى الجنتين
العرض العادي
