×
×
كَعَادَته وَ يَبدآء قَلَمي المبْتَل . .
مِنْ قَطرَآت الـدَمْع وَ [دَمّ] الـجِرَاحِ . .
وَيَبدَاءُ بِـ//سَرْد حَرْفَه المُتصَدِع المتجمد . .
مِنْ بَرْد آحَاسِيسَه القَارِس . .
وَيَبدآَءُ بِـ بَوُحِه الذيّ يَرْتَجِفُ خَوفَآً بَلـ قَهْرَآً مِنْ هَآكَ الزَمَآنَ . .
وَأَيَّ زَمَانٌ هَاكْ !!
لآيَمُت لِلعطْفَ لِلرَحْمةُ لِلصِدقُ لِلحُب وَلِلوَفَآءُ بِأيّ صِلَة . . .
وَيَبدَاءُ بِتَرتِيبُ أَبْجَديتَهُ لِـ يُطْلِق وَيَنطِقُ بِـ كَلِمَآتَه المُتَشَرِدَةُ . .
فَـ يَنْتَقِلُ مِنْ حَرْفٌ تُلْو الآخَرْ بَحْثآً عَنْ أَدْفَاهَا وَأَحَنَهآ بَحْثآً عَنْ مَنْ يَأْوِيِه وَيَأخِذُ بِيَدَه وَبِخَطَوَآتٍ مُتَثَاقِلَةً
لازَال مُتَجَولآ بَيْنَ طُرِقَاتِ القَلَقِ حَتَى انْهَدَت قُوَاه . .
عَلَى رَصِيفُ التَعبِ ][ كَان مُسْتَلْقِيآً . . . . .
مُتَدَفِأءً بِبَقَايَآ حُطَامِهِ . .
وَلَكِنْ وَلِأَوَلِ مَرْةٍ وَيَبْتَسِمُ الحَظْ لَهُ فَـ يَمُرُ بَـ جَانِبِهِ الكَرِيمَآنِ (هَـ ، مّْ ) . .
نَعَمْ فَهُمَآ مَنْ عَاشَا لِاَجِلِ غَيْرِهُمَآ لِـ يُكْرِمَانِه مِنْ الشَقَا مَايَكْفِيهِ طِيّلَةَ حَيَاتِه . .
{ مَا أَرْوَعُهَما حَقَآً , , ,
بَل هُمَا الوَحِيدَانِ اللّذآنِ يَقِفَانِ لِـ جَانِبكَ وَيَأخُذَانِ بِيدِكَ . .
وَيَعِدَانُكَ بِأَنَهُمَا لَنْ يَتْرِكَانُكَ لِوَحْدُكَ وَيَفِانِ بِوَعْدُهُمَا . .
{ مَا أًوْفَاهُمَا حَقَآً , , ,
فَـ عِنْدَمَا رَأَوُهُ وَقَفَآ لِـ جَانِبِه وَاَخَذَاه مِنْ بُؤسِهِ وَتَشَردَهُ بَينْ الطُرُقَاتِ ’ , ,
أَخَذَاهُ إِلّى هَآكَ المَسْكَنِ إِلى هَآكَ الكُوخِ وَبِحِنِيةً أَخَذَا بِعَاتِقهِ وَأَلبَسَاهُ لِـ يَدْفَا رِدَاءَ الأَلَمِ . .
وَبِكَرمٌ أَجْلَسَاهُ أَمَامِ مِدْفَأةَ الجَرْح وَزَادَاهَا مِنْ حَطَبِ الحَسْرَةِ مَايَكْفِيهِ لِـ يَتَدَفَا . .
وَأَسْقَيَاهُ مِنْ كُوبِ المَرَارِ لِيَتجَرَّعَ هَاكَ المَشْرُوبَ السَاخِنِ يَـــــــآه وَأَيّ مَشْرُوب ! !
أَلَذّ مَشْرُوبٌ ذُلّ تّذَوَقَهُ فِي حَيَآتِه . . .
فَـ تَلَذّذَ وَاسْتَشْعَرَ كُلَ جُرْعَةً مِنْهُ . .
حَتَى شَرَبَهُ كَامِلآً . . .
وَبِنَظْرَةِ إِسْتِحْيَا نَظَرَ إِليهُمَا . . .
رَاغِباً وَطَامِعَاً بِالمَزِيد . .
وَبِكُلِ رَحَابَةِ أَكْرَمَاهُ وَأَسْقَيَاهُ حَتَى اِرْتَوَى ذُلآَ . . .
فَـ تَشَكَّرَ مِنْهُمَا وَهْوَ مُمْتَنٌ لَهُمَا أَشَدّ إِمْتِنَان عَلَى إِسْتِضَافَتِهُمَا لَه وَكَرَمِهُمَا بِمَا قَدَمَاهُ لَه . .
وَجَلَسَ يَتَسَامَرْ الحَدِيِثُ مَعْهُمَآ عَلَى ضَوءِ مِدْفَأةِ الجَرْح . .
وَرَوَى لَهُمَا وَرَوَيَا لَه أَعْظَمُ القَصَصْ أَلَمآً وَتَبَادَلا أَقْسَى الكَلِمِ جَرْحآَ . .
فَنَفِذَ الوَقْتُ . .
وَ تَمَلَكَهُ نُعَاس الإهَانَةِ وَ القَهْر . .
فَـ عِنْدَهَا قَرْرَ الرَحِيلَ مُوَدِعآً وَشَاكِرَآً أَوُفَى وَأَكْرَم وَأَرْوَع مَنْ قَابَلَهُم فِيّ حَيَاتِه . .
فَـ رَحَلَ مِنْ ( كُوخِ الهَمّ ) , , , , , , ,
عَائِدَآً إِلَى بُؤسِه وَتَشَرُدِهِ بَينَ الطُرُقَآتِ المَجْهُولَة . . .
وَمَازَآلَ هَآكَ الحَرْفُ يَبْحَثُ عَنْ مُسْتَقَرُهـ . .
مَأْوَآهُ
دِفْئُه
وَلَكِنْ وَلِلأَسَفْ مَازَالَ مُتَعَثِرآً بِطَرِيقُ الحَظِ . .
فَأَينَ أَنْتَ يَاعَابِرَ السَبِيلُ لِتُسَاعِدَهُ وَتَأْخُذَ بِيَدِهِ . .
قَبْلَ أَنْ يَلْفِظَ أَنْفَاسِهِ الأَخِيرَةَ مِنَ شِدَةِ بَرْدِ الأَلَمِ وَ تَحْتَ قَطَرَآتِ الدَمْعْ الغَزِيرَةَ . . !!؟
أَيْنَ أَنْتَ
أَيْنَ أَنْتَ
أَيْنَ أَنْتَ ؟؟!
/
/
وَيَبْقَى الإِسْتِفْهَامْ عُنْوَآنُ حَرْفُ / حُلْوَةِ المَعَانِيّ . . . . .
إِضْغَطْ/ي هُنَـــآ