بسم الله الرحمن الرحيم
اسباب عديدة وراء عدم الانجاب
تقنيات جديدة تنهي معاناة مرضى (العقم)
قال الدكتور احمد محمد عشي استشاري الفيروسات ومدير المختبر وبنك الدم ومختبر اطفال الانابيب بمســتشفى حراء العام ان الاسلام حث على التكاثر وهو الحفاظ على النوع و استــمرار الحياة وهو الأمل الــذي ينتظره الزوجان قال صلى الله عليه وسلم (تكاثروا فإني مفاخر بكم الأمم).
وحول المحاولات الأولى لعمليات طفل الأنابيب يقول د.عشي :
كان أول من قام بزرع الأجنة في المختبرات هو العالم أدواردز في عام 1965 و الــذي قــام بعـملية تلقيح خارجية و هو أول من نشر أبحاثه و اشترك مع العالم ستبتو بإجراء عملية سحب البويضات بواسطة المنظار الجراحي في حالة انسداد قناة فالوب و تلقيحها خارجياً ثم إعادتها إلى رحم المرأة نجحت العملية وولد أول طفل أنبوب في العالم لسيدة بريطانية كانت نتيجتها ميلاد الطفلة لويز براون في عام 1978 بعد ذلك تطورت أساليب علاج العقم فأصبح من السهل سحب البويضة دون اللجوء إلى المنظار أو عمل شق جراحي.
وعن التلقيح الصناعي يقول د.عشي :
وهو عبارة عن مراحل تتضمن تنقية و تركيز الحيوانات المنوية داخل المختبر و من ثم نقلها إلى رحم المرأة بواسطة قسطرة رقيقه و مرنة, و يلجأ الأطباء إلى التلقيح الصناعي في حالات معينه أهمها :
وجود خلل بسيط في مكونات السائل المنوي, وعدد الحيوانات المنوية و شكلها مقبولاً إلى حد ما, ووجود مشاكل في عنق الرحم مثل (المادة المخاطية و التي تساعد على مرور الحيوانات المنوية فإذا كانت هذه المادة كثيفة بالتالي تمنع مرور الحيوانات المنوية) ووجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية وبذلك لا يمكن لها من الوصول إلى البويضة .
ويأخذ د. عشي جانب تقنية أطفال الأنابـيب فـيقـول :
طفل الأنبوب هو اصطلاح يعنى بتلقيح البويضة بالحيوان المنوي في بيئة خاصة خارج رحم المرأة . و قبل البدء في معرفة طفل الأنبوب لابد من معرفة ما يحدث عند حدوث الإخصاب في جسم المرأة في الحالات الطبيعية.
ينمو في إحدى المبيضين في كل دورة شهرية حويصلة مملوءة بسائل يحتوي على ما يسمى بالبويضة و تنضج البويضة بزيادة حجمها إلى أن تصل إلى 8 - 24 ملم و عندها ينفجر و ينطلق منه البويضة حيث يلتقطها قناة فالوب و تسمى هذه العملية بالأباضة او التبويض, وتصعد الحيوانات المنوية على شكل أفــواج إلى جوف الرحم و تتوجه إلى قناتي فالوب إلى أن تصل إلى البويضة فيقوم حيوان منوي واحد باختراق جدار البويضة و الاندماج مع نواتها و هذا ما يدعى بالتلقيح أو التخصيب تنقسم بعد ذلك البويضة عدة انقسامات إلى أن تصل في يومها 5 -6 حيث تلتصق بجدار الرحم.
وحول أسباب اللجوء إلى عمليات طفل الأنابيب يواصل د.عشي :
يمكن اللجوء إلى أطفال الأنابيب في حالة عدم استطاعة الحيوان المنوي من الالتقاء بالبويضة و تلقيحها .
و هناك عدة أسباب لذلك:
انسداد قناتي فالوب , والسيدات المصابات بمرض البطانة الرحمي ووجود اضطرابات في عملية التبويض , ووجود مشاكل في عنق الرحم مثل المادة المخاطية والتي تساعد على مرور الحيوان المنوي بحيث تكون كثيفة جدا تمنع مرور الحيوان المنوي , ووجود أجسام مضادة للحيوان المنوي , وبذلك لا يمكن من اختراق الإفرازات المخاطية في عنق الرحم .
ضعف عدد أو حركة الحيوانات المنوية بحيث لا يستطيع الوصول إلى البويضة , ووجود عقم مجهول السبب.
ويتطرق د.عشي لجانب تقنية الحقن المجهري فيقول:
تعتبر هذه الطريقة من الطرق الحديثة جدا في علاج العقم خصوصا عند الرجال الذين يشكون من قلة الحيوانات المنوية بشكل كبير أو قلة حركتها وهي عملية دقيقة جدا تتم تحت مـجهر خاص مجهز لهذه الغاية يتم من خلالها التقاط الحيوان المـنوي بعد تثبــيته بأنابيب مجهرية ودقيقة جدا ومن ثم حقـنه داخل ســيتوبــلازم البويضــة المثــبتة بأنــبوب آخر رفيع مـجـهز لهذه الغاية ويتم اللجوء إلى هذه التقنية في الــحالات الــتالية :
إذا كان تركيز أو حركة الحيوانات المنوية ضعيفة ,وعدم مقدرة الحيوانات المنوية على الحركة بسبب خــلـل الجهاز الحركي, وعدم مقدرة الحيوان المنوي من اختراق البويضة نتيجة نقص بعض الأنزيمات. وبعد ذلك يتم حضن البويضات ومتابعتها بنفس الطريقة السابقة.
وفي حالة انعدام وجود الحيوانات المنوية في المنى رغم وجودها ولو بدرجة قليلة جداً في البر بخ أو الخصيتين يتم سحبها من البر بخ أو الخصيتين , وثم عمل الحقن المجهري , وقد أثبتت الإحصائيات أنّ معدل الحالات التي أجريت فيها هذه العملية بنجاح حوالى 70% كما أثبتت الإحصائيات أن البويضات التي تخصــب بهـذه الطريقة وتنقل إلى الأم تـكــون نـسبة نجاح ولادة طفل حي بنفس معدل طريقة I.V.F وربما أكثر في بعض الأحيان.
تحياتي