محمد الدره .
من منكم لم يعد يعرفه .. ذلك الطفل العربي الذي قتله اليهود قتلة الانبياء واعداء الاسلام والحياه .. بدم بارد وعلى مشهد من العالم اجمع
قناص جبان يحتمى وراء جدار الاسمنت صوب بندقيه نحوطفل وابيه .. رأى فى منظار التصويب طفلاً تكورهلعاً تحت ابط ابيه .
تحركت فى نفسه الحاقده عبثية الموت فصوب طلقته الاولى الى جسد الطفل .. شعرالطفل بجسم بارد يخترق فخذه .. بكى ..وبكى ..وتجمد دمع الخوف فى عينيه ولم يمهله الجبان وعاجله بطلقه اخرى فجرت قلبه الصغيروتناثر دمه الطاهر فى حجرابيه وعلى ارض الاسفلت .
ساد صمت الموت وغفا غفوة الشهاده ولم يتألم وبيده التى عليها غبارالجيرغطى عينيه وهمد الجسد النحيل وصعدت روحه الطاهره الى بارئها .
ولم يتكف الكلب المسعور بهذا فصوب رصاصه بل رصاصات لجسد الاب حتى يسكت نداء الاستغاذه فى حنجرته .
مشهد ابكى الملايين كيف وانت تتخيل فلذة كبدك يموت بين يديك وانت لاحول لك ولاقوه .
لأجل القبله . لاجل بيت القدس . لاجلك يابهية المساكن .يازهرة المدائن .
ياقدس ادعو.. واصلى ..لله .. ان يدفع عنك البلاء .
اين عيون العرب وقلوبهم ..؟..
اين سواعدهم .. وسلاحهم ..؟..
اطفال .. وشباب الحجاره .. يسجلون اليوم اعظم رد .
امهات ..يضربن اليوم اروع الامثال للنساء الصابرات وشيّاب يؤكدون اليوم ان لاعمرمحدوداً للجهاد .
وماذا بيدهم .. غير الحجاره سلاح .
وماذا لديهم .. غيراجسادهم حصون ودروع ؟
ولكن ذلك الايمان القوى بالله الذي ثبّت اقدامهم رغم قلتهم وقوى شكوتهم رغم ضعف الامكانيات .
ولكن …اين … الملايين من الشعوب العربيه . انستمر فى ذرف الدموع والاستنكار ؟ متى نحول الرفض للعدوان الى ايجابيه الحمايه والدعم للتحرير.متى نشهرالسيوف .. متى نجمع المؤن .
قال مؤسس هذه البلاد عبدالعزيز . اكدت الايام صحته . بأن رجال فلسطين سيحررونها ولكن ساعدوهم بالعتاد والمؤن واليوم مازال رجال فلسطين يقاتلون حتى اطفالها ونساؤها وشيابها يقاتلون ولكن ما بأيديهم غير (( الحجاره )) التى ندعوا الله ان تكون حجارة من سجيل .. اما نحن الملايين من الشعوب العربيه فهل سنكتفى بالشعارات والمسيرات ؟؟ ام نحول القول الى فعل بالدعم وجمع ما يحتاجه المجاهد والجريح وأهل الشهيد ونحرص على ان تصلهم مباشره حتى لوكانت اكياساً من الحجاره .
وطالما اننا مازلنا لانخرج عن محيط التساؤلات نبحث عن اجابات نعرفها بقلوبنا وندركها بأبسط البديهيات ولكننا مازلنا نطرحها ؟
اين منظمات حقوق الانسان . وهى ترى (( ابن الدره )) يذل ويهان ويقتل ؟
اين حقوق الطفل وهى ترى الاطفال تتشرد تضيع وتقتل وتيتم ؟
اين حقوق المرأه التى يتشدق بها الغرب وهم يرون الاذلال والقهر والغبن بكل الصور .
نعم انها تجربه تؤكد بالبرهان نوم العداله العالميه .
ولكن ايماننا بالله الواحد الاحد المطلع الناصر لعبده الذى ينصره . ثقتنا فيه عزوجل . اما ماعدا ذلك فهوحبر على ورق واصوات باهته لاصدى لها . تعبنا منها ومللنا لانها لاتغنى ولاحتى تسد الجوع .
فياشعوبنا العربيه اذا اردتم الحياه الكريمه اجتموا فيد الله مع الجماعه فبقوة الله لابد للشيطان ان يندحر عاجلاً ام اجلاً والله لايخلف وعده ،،،
العرض الشجري
